أعلن حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، أنه يعتبر توقيع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية الشعودية، «حبر على ورق»، و«كتابة بالقلم الرصاص»، مؤكدا: «حتى الآن لا توجد اتفاقية تعيين حدود بحرية مع السعودية». وقال «صباحي»، في حواره لبرنامج «مع إبراهيم عيسى»، عبر شاشة «القاهرة والناس»، الثلاثاء، أن الحكم الفاصل في أمر جزيرتي تيران وصنافير يعود إلى الشعب المصري فقط، فهو من يستطيع تحويل توقيع رئيس الوزراء إلى اتفاقية أو يرفضها ويلغي التوقيع. وأوضح: «ما حدث هو مشروع مكتوب بالقلم الرصاص والشعب يقدر أن يحولها لاتفاقية أو يرفضها.. مادام لم يصدق عليها مجلس الشعب أو يحدث استفتاء فهي ليست اتفاقية». وتابع: «الأمر ليس له علاقة بالمضاربة السياسية ولا أخون أي شخص، ولكن الموضوع يخص السيادة الوطنية والحفاظ على الأرض»، لافتا إلى أن السيادة المصرية على تيران وصنافير أمر مؤكد. وأعرب عن سعادته بسؤال الشعب المستمر عن مصرية الجزيرتين، قائلا: «السؤال المستمر عن تيران وصنافير يدل على وطنية الشعب وأنه مش هيتاخد منه أرضه». في السياق ذاته، أكد المرشح الرئاسي السابق أن الاتفاقية شكليا وقعت بشكل خاطئ وليس كما ينص الدستور، موضحا أن المادة 151 من الدستور تنص على أن رئيس الجمهورية هو من يمثل مصر في الاتفاقيات وليس رئيس الوزراء الذي وقع على الاتفاقية. وأشار إلى وجود طعون مقدمة من عدد من المحامين الحقوقين على دستورية الاتفاقية وسيكون الحكم في النهاية للقضاء. وفجر إعلان الدولة عن توقيع اتفاقية تعيين الحدود وتبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، انقسام بين الشعب حول إن كان أصل الجزيرتين مصرييتين أم سعوديتين، وهو ما دفع بعض المحامين الحقوقين لرفع دعاوى من أجل وقف تنفيذ الاتفاقية.