أعلن اللواء أركان حرب ناجي شهود، مساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق، عن أن جزيرتي تيران وصنافير ليستا من حق مصر، وإنما كانت فقط مسؤولة عنهما إداريا وهذا لا يعطيها الحق في تملكهما. وقال «شهود»، في حواره لبرنامج «الحياة اليوم»، عبر شاشة «الحياة»، الثلاثاء، إن الجدل المثار حول جزيرتي تيران وصنافير مبني على آراء شخصية ويتجاهل آراء المتخصصين. وأوضح أن مصر كانت تشرف على جزيرتي تيران وصنافير وكذلك قطاع غزة وهذا لا يعني ملكيتها لهم، مؤكدا أنه في الاتفاقية الموقعة عام 1906 من الدولة العثمانية إلى مصر لم تذكر الجزيرتين. وتابع: «بن جوريون قال عن منطقة أم الرشراش (إيلات) حاليا إذا ملكنا هذه المنطقة ستتوسع دولة إسرائيل، وعقب ذلك إسرائيل رأت جزيرتي تيران وصنافير وحاولت السيطرة عليهما من أجل تأمين تجارتها في خليج العقبة». واستطرد: «يناير عام 1950 علمت السعودية هذا الأمر وخوفا على الجزيرتين طلبت من مصر حمايتهما، وحكومة النحاس باشا عرضت مسألة حماية جزيرتي تيران وصنافير على البرلمان حسب طلب السعودية». وأكد أنه رأى خطابا من الدكتور عصمت عبدالمجيد، وزير خارجية مصر عام 1990، أرسله إلى الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية آنذاك، يؤكد أحقية السعودية في الجزيرتين وهذا ينهي الجدل حولهما. وأشار إلى أن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل كتب في كتابه «سنوات الغليان» أقر أن جزيرتي صنافير وتيران سعوديتان وتحميهما مصر، ملقيا اللوم على مجلس التنسيق السعودي-المصري في إدارة الأزمة. واختتم: «مصر ليست دولة معتدية وإعادة الجزيرتين دليل على شموخ الإدارة المصرية، وليس لدينا دليل واحد يشير إلى أن الجزيرتين مصريتان». وفجر إعلان الدولة عن توقيع اتفاقية تعيين الحدود وتبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، انقساما بين الشعب حول إن كان أصل الجزيرتين مصرييتين أم سعوديتين، وهو ما دفع بعض المحامين الحقوقين لرفع دعاوى من أجل وقف تنفيذ الاتفاقية.