«9 مارس»: اختيار رؤساء الجامعات يتم على أسس أمنية حاليًا.. ونقابة علماء مصر: يتسبب فى تأخر الجامعات عبدالغفار: يجب تشكيل لجنة مستقلة لضمان النزاهة فى تقييم المرشحين للمناصب.. ولجنة «الأعلى للجامعات» ترد: النظام الحالى أفضل من الانتخاب.. و«مفيش معايير أحسن من اللى بنشتغل بيها»
شن عدد من أعضاء هيئة تدريس بالجامعات، والحركات الجامعية المختلفة هجوما حادا على المجلس الأعلى للجامعات، بسبب ما وصفوه ب«المحاباة» فى اختيار المرشحين على مناصب رؤساء الجامعات، من خلال اللجنة العليا، التى شكلها المجلس المشرفة على اختيار القيادات، مؤكدين «فشل نظام اختيار رؤساء الجامعات الحالى، وما نتج عنه من إعادة التوريث داخل الجامعات»، مطالبين بإلغاء هذا النظام وتشكيل لجنة مستقلة عن الأعلى للجامعات لاختيار الرؤساء. وقال الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسس نقابة علماء مصر، إن نظام اختيار القيادات الجامعية الحالى غير شفاف، ولا يسمح باختيار أفضل العناصر، ولا يسمح بظهور الكفاءات لرئاسة الجامعات، مضيفا أن النظام الحالى أحد أنظمة التوريث التى يتحكم فيها المجلس الأعلى للجامعات فى الشخصيات المقبلة، وهو ما يختلف عن النظم المطبقة فى الجامعات العالمية. وتابع سرور ل«الشروق»: «كيف يُعقل أن المجلس الأعلى للجامعات يضع آليات تنفيذ هذا النظام، ويكون لهم السلطة فى اختيار القيادات الجديدة»، مستنكرا تبعية اللجنة المشرفة على اختيار القيادات الجامعية للأعلى للجامعات، واختيار الأخير لأربعة أعضاء باللجنة، وهو ما وصفه ب«الخطأ وغير العادل»، مطالبا بعمل نظام علمى جديد، يقوم على أسس علمية لاختيار أكفأ العناصر لرئاسة الجامعات. وتساءل الدكتور خالد عبدالغفار، عميد كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، عن معايير اختيار أعضاء اللجنة الرباعية بالمجلس الأعلى للجامعات، والمشرفة على اختيار القيادات، قائلاً: «كيف يحق لأربعة أشخاص بلجنة الأعلى للجامعات اختيار رؤساء الجامعات بجانب الثلاثة الآخرين، الذين يختارهم مجلس كل جامعة عند فتح باب الترشح لرئاستها، وهو ما ينم عن عمل تربيطات ومحاباة كبيرة لاختيار المرشحين على المناصب وفقا لأهواء المجلس الأعلى للجامعات». وأضاف عبدالغفار ل«الشروق»: تم استبعادى من الاختيار لرئاسة جامعة عين شمس، على الرغم من امتلاكى سيرة ذاتية قوية، لمحاباة اللجنة العليا فى اختيار مرشحين بأعينهم للفوز برئاسة الجامعة، بحسب قوله، مطالبا بتشكيل لجنة لاختيار القيادات الجامعية غير تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، وأن يتم وضع معايير محددة لاختيارهم. وأضاف الدكتور هانى الحسين عضو بحركة 9 مارس، أن تعيين رؤساء الجامعات يتم حاليا على أسس أمنية وسياسية وليس على أسس أكاديمية، مضيفا أن اللجنة السباعية التابعة للمجلس الأعلى للجامعات مجرد «غطاء» لنظام اختيار القيادات الجامعية، مطالبا بإلغاء نظام تعيين القيادات الجامعية الحالى، على أن يتم اختيار رئيس كل جامعة بالتصويت من داخل جامعته فقط. ورد الدكتور حسام كامل عضو باللجنة العليا المشرفة على اختيار القيادات الجامعية ل«الشروق» قائلاً: «اللجنة تعمل طبقا للمعايير الموضوعة، والنظام الحالى لاختيار القيادات أفضل من نظام الانتخاب، ولا توجد مشكلة فيه، ومفيش معايير أحسن من اللى بنشتغل بيها»، مضيفا أن أعضاء اللجنة الرباعية التابعة للأعلى للجامعات ليسوا ثابتين، وتغيرت اللجنة منذ 6 شهور. وردا على سؤال حول إعلان المجلس الأعلى للجامعات الخميس الماضى عن الجدول الزمنى للترشح لرئاسة خمس جامعات فى وقت واحد، وهو ما تخوف منه البعض بإمكانية اللجنة الاطلاع على جميع ملفات المرشحين فى نفس الوقت، أجاب كامل قائلاً: «لا توجد مشكلة للجنة فى الاطلاع على الملفات، كما أن بعض الجامعات التى تم فتح باب التشرح لرئاستها ناشئة، ولا يوجد مرشحون كثيرون لها».