استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، حليفه الرئيسي في الأزمة السورية في أنقرة، على أن يجريا محادثات ثنائية قبل انعقاد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. وفي بادرة استثنائية توجه الرئيس التركي الى مطار انقرة لاستقبال العاهل السعودي حيث رحب به والوفد الكبير المرافق عند اسفل سلم طائرته. ومن المقرر أن يجري المسؤولان لقاء وجيزا لاحقا في المجمع الرئاسي الضخم المثير للجدل في أنقرة. وفي الأشهر الأخيرة شهدت العلاقات التركية السعودية تقاربا علما بأن البلدين من معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، وحليفتيه الرئيسيتين إيران وروسيا. ومنذ فبراير تتمركز أربع مقاتلات «أف-15» سعودية في قاعدة انجرليك جنوبتركيا للمشاركة في غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في سوريا والعراق. كما تشارك السعودية في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمكافحة الجهاديين لكنها حولت اهتمامها عن هذه المهمة في الأشهر الأخيرة لتركز على الحرب في اليمن. والأحد افتتحت دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول قمتها السنوية التي يتوقع أن تطغى عليها ملفا الإرهاب والقضية الفلسطينية. ويجتمع ممثلو 57 دولة عضوا في المنظمة منذ الأحد، وسط اضطرابات عدة تؤثر على تلك الدول، خصوصا مع استمرار النزاع في سوريا واليمن، وسلسلة الاعتداءات الدامية التي استهدفت دولا عدة بينها تركيا. وبدأ الاجتماع السنوي الذي يعقد للمرة الثالثة عشرة بلقاء جمع كبار المسؤولين لاعتماد جدول الأعمال، يليه اجتماع يومي الثلاثاء والأربعاء على مستوى وزراء الخارجية. وبعد ذلك، يلتقي 30 رئيس دولة وحكومة في قمة يومي الخميس والجمعة برئاسة الرئيس التركي.