من المقرر أن يصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى تركيا اليوم الإثنين، لبحث العلاقات الثنائية، والمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تحتضنها إسطنبول. وذكر بيان نشره المكتب الرئاسي التركي أنه "إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية، ستتم مناقشة الشئون الإقليمية والعالمية خلال اجتماعات وفقا لجدول الزيارة". وتأتى هذه الزيارة التي تستمر من 11 إلى 15 أبريل، وتعد الأولى منذ تتويج "سلمان" في يناير 2015، قبيل إنطلاق جولة أخرى من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف هذا الأسبوع. وما زال موقف تركيا، والسعودية، ثابتا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، حيث يدعمان الفصائل المعارضة التي تخوض معارك منذ 5 أعوام للإطاحة بحكومة دمشق. وبعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، سيتجه العاهل السعودي إلى إسطنبول لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي الثالثة عشرة. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن احتمال قيام العاهل السعودي خلال زيارته، بدور الوساطة بين تركيا ومصر التي يختم الإثنين زيارة رسمية لها امتدت خمسة أيام. وأشارت المصادر إلى أن الرياض، باعتبارها قائدة التحالف الإسلامي، تسعى إلى إحداث نوع من ترطيب الأجواء في العلاقات بين القاهرةوأنقرة، خلال القمة الإسلامية، كما إنها تسعى على هذا الصعيد إلى حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لهذه القمة. وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن أنقرة ستوجّه دعوة إلى مصر لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، خلال تصريحات صحافية، يوم الأحد الماضي، أن مصر هي من ستقرر مبعوثها إلى القمة الإسلامية، مشيرا إلى أن القاهرة أحد أعضاء المنظمة، والرئيس الحالي للقمة. وكان العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وصل إلى القاهرة الخميس الماضي في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام هي الأولى منذ توليه الحكم. وتعد تركيا والسعودية بين الدول الإقليمية التي وقعت على الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تهديدات تنظيم "داعش". وفى فبراير الماضي، تم إرسال طائرات حربية سعودية إلى قاعدة أنجرليك الجوية التركية في مقاطعة أضنة جنوب البلاد بالقرب من الحدود السورية، للمشاركة في المهام الجوية ضد تنظيم "داعش". وقادت السعودية في وقت سابق من هذا العام مبادرة لتشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة. وقالت تركيا إنها ستشارك في التحالف.