- وضع حلول جادة لمشاكل السياحة وتحسين الصورة الذهنية لمصر من أولويات وزير السياحة - تعظيم دور الغرف فى تطوير المنظومة السياحية وتقليل دور الجهة الادارية فى الرقابة على المنشآت السياحية ضرورة قال اللواء محمد رضا داود العضو المنتدب لشركة لاكى تورز وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر بعد حالة الانحسار الذى شهدته عقب حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة نهاية أكتوبر الماضى مرتبط بعوامل وقرارات سياسية بحتة. وأشار إلى أن أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خاصة الانجليز والروس والألمان ينتظرون قرارا سياسيا لاستئناف الرحلات مجددا إلى مصر، بالإضافة إلى الانتهاء من اجراءات التأمين بالمطارات المصرية. وأشار رضا داود فى تصريحات ل«مال وأعمال» إلى أن أن مشكلة عدم قدوم السائحين تظل العقبة فى ظل عدم إصدار أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر قرارا باستئناف الرحلات حتى الآن وعدم تحديد جدول زمنى لذلك. وأوضح أن استئناف الحركة السياحية لمصر من الدول التى قامت بتعليق رحلاتها أخيرا خاصة روسيا وبريطانيا يتطلب عدة اجراءات حتى تطمئن هذه الدول على سلامة سائحيها. وأضاف أنه يجب أن يتم تلافى الملاحظات والسلبيات فى تأمين السائحين بالمطارات المصرية لتسيير الرحلات مجددا خاصة ان المشكلة الرئيسية خاصة بإجراءات تأمين المطارات. ويجب أن تكون على رأس أولويات وزير السياحة الجديد يحيى راشد، وفقا لداود، تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج لأنها السبيل الوحيد لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من الخارج وعودتها لمعدلاتها الطبيعية، لاقتا إلى أنه يجب الاعتماد فى تحسين الصورة الذهنية لمصر على شركاء أجانب من خلال التعاقد مع شركات للإعلام والعلاقات العامة فى كل بلد من المصدرين للسياحة تتحدث بلغة شعوبها للرد على الاعلام السلبى ولإيقاف الهجوم على مصر من بعض الجماعات الارهابية ودحض جميع الافتراءات التى يروج لها البعض فى بعض وسائل الاعلام الأجنبية. وشدد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة على ضرورة وجود قوة ضاربة من الحكومة وجميع الوزارات لتغيير الصورة السلبية عن الأمن والأمان وهذا ليس دور وزارة السياحة فقط ولكن جميع الوزارات بما فيهم هيئة الاستعلامات ويكون توجهها الأساسى لتغيير الصورة السلبية عن مصر. وأشار إلى أنه يجب أن يتم التعاقد مع متخصصين فى كل بلد لتقديم صورة إيجابية عن مصر بعيدا عن الدعاية الخاصة بالهرم وخوفو والشمس لأن هذه الرسائل محفوظة لديهم. مطالبا بضرورة النظر فى زيادة الميزانية المخصصة للترويج لتعود بمردود إيجابى. وطالب داود تضافر جهود جميع الجهات الحكومية وأجهزة الدولة المعنية ومؤسساتها والقطاع الخاص والتنسيق فيما بينهم لدعم صناعة السياحة واعتبار هذا مشروعا قوميا قادرا على النهوض بالاقتصاد المصرى باعتبار أن السياحة أهم قاطرة للتنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن الاقتصاد الوطنى قادر على التعافى مما لحق به إلا ان الحل الوحيد للخروج من الأزمات الاقتصادية هو أن يضع الجميع مصلحة مصر نصب عينيه، بعدها سنحقق المزيد من النجاحات وتنطلق مصر مجددا نحو العالمية. ولفت إلى أنه يجب نشر الوعى بأهمية السياحة وضرورة الحفاظ عليها لأنها الصناعة الوحيدة التى بإمكانها حل مشاكل الاقتصاد المصرى حال تعافيها بصفة نهائية. وقال إنه يجب على جميع المسئولين فى وزارة السياحة التركيز لوضع حلول جاده لجميع المشكلات التى تعانى منها السياحة خلال الفترة الحالية حتى يكون القطاع مستعدا للتدفقات السياحة التى ستتأتى إلى مصر عقب انهاء حظر رحلات الطيران من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. وأشار إلى أنه يجب البدء فى حل المشكلات الادارية المعطلة التى تعانى منها شركات السياحة على مدى السنوات الماضية. وطالب رضا داود بتعظيم دور الغرف السياحية واتحادها العام فى تطوير المنظومة السياحية والعمل على تقليل دور الجهة الادارية والرقابية فى عمل جميع المنشآت السياحية بمعنى ضرورة القضاء على ظاهرة «عسكر وحرامية» ومنح صلاحيات موسعة للغرف السياحية واتحادها العام وأن تكون سياسة العقاب من خلال منظمات القطاع الخاص، وإلا يصبح للوزارة سلطة رقابية مطلقة على جميع المنشآت السياحية خاصة أن هذا النظام معمول به فى العالم كله الا مصر. وأكد العضو المنتدب لشركة لاكى تورز أنه لا توجد سياحة بدون طيران وهذا لا ينطبق على سوق سياحية معين بل ينطبق على السياحة الوافدة لمصر بصفة عامة. وأشار إلى أنه يجب الاسراع بتوفير وسيلة نقل مع منح بعض التسهيلات والحوافز المشجعة لشركات الطيران الاجنبية المختلفة فى المطارات المصرية خاصة فى تكلفة الهبوط والخدمات الارضية. وأوضح أن القوانين فى معظم الدول المصدرة للسياحة لا تسمح ان تقوم شركات الطيران الخاصة بنقل سائحيها ومنها الروس حيث ان نقل السائحين الروس يتم من خلال شركات الشارتر. وقال أنه لا بديل عن السياحة الروسية فى تعويض النقص الحاد من الحركة الوافدة لمصر ولذا يجب الاسراع بمنح شركات الطيران الروسى حوافز مشجعة لتكون حافزا لزيادة الحركة عقب قرار استئناف الرحلات مجددا. تنفيذ البروتكول مرهون باستئناف الحركة السياحية وحول البروتكول الذى وقعه أخيرا الجانبان المصرى والروسى والذى شهده المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والخاص بصفقة الطيران التى تهدف لتشجيع عودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا إلى مصر، أوضح رضا داود أن تفعيل هذا البروتكول مع الجانب الروسى مرهون باستئناف الحركة السياحية من موسكو، مشيرا إلى أن البروتوكول وقعه كل من شركة ايجبشان ليجر «شركة مساهمة مصرية» وشركة لاكى تورز للسياحة «شركة مساهمة مصرية» وشركة سوخوى الروسية لتصنيع الطائرات المدنية والذى يقضى بتزويد مصر لعدد أربع طائرات كمرحلة أولى تصل إلى مصر خلال ثلاثة أشهر، على أن يتم زيادتها إلى 44 طائرة من طرازSSJ100، وسوف تعمل هذه الطائرات على نقل السياحة الروسية إلى مصر. وتوقع المدير العام والعضو المنتدب لشركة لاكى تورز للسياحة حدوث انفراجة للسياحة الروسية الوافدة لمصر خلال الفترة القليلة المقبلة بعدما شهدت انحسارا شديدا من حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء نهاية اكتوبر الماضى. وأشار إلى أنه يأمل أن يساهم البروتكول الذى وقعه الجانبان المصرى والروسى فى ان يزيد عدد السائحين الروس بمعدل أكثر من مليون ونصف المليون سائح روسى سنويا وان يقضى على احتكار شركات الطيران التركية للحركة السياحية الوافدة من روسيا. وأكد داود أن هذا البروتكول يأتى فى إطار الجهود المصرية الروسية لاستعادة الحركة السياحية الروسية إلى مصر وتلبية لرغبة الطرفين على المستوى الرسمى من قيادة البلدين وعلى مستوى الرغبة الملحة من الشعب المصرى فى عودة السياحة الروسية بقوة فى أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن هذا الاتفاق تضمن أن يتولى الطرفان مسئولية تأمين السياحة الروسية بدءا من انطلاق الرحلات من روسيا لحين عودتها سالمة إلى موطنها. وقال إنه يجرى الآن التنسيق بين الجهات المسئولة فى كلا البلدين لتنفيذ هذا الاتفاق تمهيدا لعودة السياحة الروسية إلى مصر. وأشاد بالجهود التى بذلتها الجهات المسئولة فى كلا البلدين على تذليل كفة الصعاب والبدء فى عودة السياحة الروسية إلى مصر. وأكد العضو المنتدب لشركة لاكى تورز أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على أن تتولى السلطات الروسية بالتعاون مع مصر مسألة «تأمين الرحلات». ونوه إلى أن نصفها سيعمل لنقل السائحين الروس إلى شرم الشيخ، والنصف الآخر إلى الغردقة، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف نقل 1.5 مليون سائح من السوق الروسية خلال العام الأول، على أن يتضاعف العدد خلال الأعوام المقبلة.