قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن العلاقات المصرية-الإيطالية تاريخية وقوية ومتشعبة، مؤكدا حرص البلدين على عدم تأثر العلاقة بينهما بقضية مقتل الطالب جوليو ريجيني. وأضاف «أبوزيد»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساءً»، عبر شاشة «دريم»، الثلاثاء، أن مصر قدمت تعاونا مع السلطات الإيطالية منذ بداية التحقيقات في قضية «ريجيني»، مؤكدا أن المحققين المصريين يتعاملون مع القضية بكل شفافية. وحول تصريحات وزير الخارجية الإيطالي بشأن القضية، قال إن تلك التصريحات تزيد من تعقيد الموقف وغير موقفة خصوصا وإنها تأتي قبل يوم واحد من سفر الوفد المصري ومعه كافة التفاصيل حول التحقيقات. وتابع: «نتفهم احتقان الرأي العام الإيطالي ونتفهم الظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة في البرلمان وما يتردد عن حجب الثقة عنها لأسباب مختلفة، ولكن لا يجب التسرع بتصريحات بهذا النوع لأنها تعقد الموقف.. كان من الطبيعي أن يتم الانتظار حتى وصول الوفد المصري وسماع وجهة نظره». وأشار إلى حرص الجانب الإيطالي على الاستماع للمحققين المصرين خاصة وأنهم يسعون للوصول إلى الحقيقة ومعرفة من هو مرتكب الحادث، مستطردا: «علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه الأحداث». تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني قد صرح لمجلس النواب في روما صباح أمس، بأن حكومته ستتخذ إجراءات وصفها "بالفورية والمتناسبة" ضد مصر، ما لم تتعاون السلطات المصرية بشكل كامل في جهود البحث عن حقيقة مقتل الطالب الإيطالي جوليو رجيني في القاهرة، في يناير الماضي.