أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر من طرابلس، أن المنظمة الأممية مستعدة لتقديم "كل الدعم اللازم"، لإنجاز عملية تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني في البلاد. وقال كوبلر، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه يشجع "كل الاطراف على التعاون لتسليم السلطة بشكل فوري وسلمي"، مضيفا أن "الأممالمتحدة مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم للوصول إلى هذه الخاتمة". وتعد هذه أول زيارة للمبعوث الأممي إلى العاصمة الليبية منذ أن منعته السلطات الموازية غير المعترف بها دوليا في المدينة من زيارتها في 23 مارس الماضي، قبيل دخول حكومة السراج المدعومة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى طرابلس. وأوضح متحدث باسم البعثة الأممية، أن كوبلر وفريقه وصلوا إلى طرابلس عن طريق مطار معيتيقة، الذي علقت السلطة غير المعترف بها في طرابلس حركة الملاحة فيه أكثر من مرة في محاولة لمنع وصول حكومة السراج اليه. وقام المبعوث الأممي بجولة سيرا بصحبة مرافقيه في المدينة القديمة قرب ساحة الشهداء، حيث تبادل الأحاديث مع بعض رواد المقاهي، والتقط الصور معهم. وتشير زيارة كوبلر التي تنقل خلالها في العاصمة للقاء ممثلين لمجالس بلديات طرابلس الكبرى، إلى تصاعد نفوذ حكومة الوفاق الوطني في المدينة، في مقابل تلاشي نفوذ السلطة المنافسة التي يتراس حكومتها خليفة الغويل. وإلى جانب الدعم المحلي السياسي والاقتصادي والأمني، تلقت حكومة السراج مزيدا من الدعم الخارجي مع إعلان فرنسا، بحثها إعادة فتح سفاراتها في العاصمة، وذلك غداة إعلان تونس إعادة فتح سفارتها وقنصليتها في طرابلس بعدما كانت اغلقتهما على التوالي في 2014 و2015 اثر خطف عدد من موظفيهما.