اضطر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إلى إلغاء زيارته إلى طرابلس الأربعاء، بعدما رفضت "الحكومة غير الشرعية"، برئاسة خليفة الغويل، السماح لطائرته بالهبوط في مطار العاصمة الليبية. وقال المبعوث الأممي إنه كان يعتزم زيارة العاصمة الليبية بهدف "تمهيد الطريق" أمام انتقال "حكومة الوحدة الوطنية"، التي تم الاتفاق على تشكيلها مؤخراً بدعم من الأممالمتحدة، من تونس إلى طرابلس. وقاد كوبلر، وهو دبلوماسي ألماني سبق وأن عمل سفيراً لبلاده في مصر، المشاورات التي جرت بين مختلف الأطراف الليبية مؤخراً، والتي أسفرت عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة فايز السراج. وقال مكتب الغويل إن حكومته طلبت من المبعوث الأممي إرسال جدول أعمال زيارته، ولكنها لم تتلق رداً، ولذلك لم يتم منح طائرته تصريح بالهبوط، لافتاً إلى أنه تم رفض طلبات سابقة قدمها كوبلر، لنفس السبب. وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا، ولكل منهما برلمان، حيث تتمركز إحداهما في طرابلس، بينما تمارس الأخرى مهامها من مدينة طبرق في شرق ليبيا، وتحظى باعتراف دولي. وتعارض أطراف في حكومتي طبرق وطرابلس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت مؤخراً في تونس، ودعا رئيسها فايز السراج كافة الأطراف، إلى تسليم السلطة إلى حكومته على الفور. ورداً على تصريح للسراج مؤخراً، قال فيه إن حكومته سوف تنتقل من تونس إلى طرابلس قريباً، حذر خليفة الغويل، رئيس حكومة طرابلس، حكومة الوحدة الوطنية من الانتقال للعاصمة لليبية.