قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مراتن كوبلر إنه اضطر لإلغاء سفره إلى طرابلس لأن الحكومة الليبية الموازية لم تمنح طائرته تصريحا بالهبوط. وقال «كوبلر»، إنه كان ينوي زيارة العاصمة الليبية "لتمهيد الطريق" أمام انتقال حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأممالمتحدة من تونس. وقال مكتب الغويل في طرابلس إن السلطات هناك طلبت من كوبلر إرسال جدول أعمال زيارته لكنها لم تتلق الرد ولذا لم تصرح له بالهبوط. وأضاف أن طلبات سابقة بالزيارة قدمها كوبلر قوبلت بالرفض لنفس السبب. وذكر المكتب أن الزيارة أرجئت ولم تلغ. وكرر الغويل انتقاده لكوبلر والأممالمتحدة في تصريحات تلفزيونية يوم الأربعاء وقال إنهما يخاطران بخلق "فوضى". وقال سكان في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي إن فرج السويحلي مدير إدارة الأمن الدبلوماسي نجا ليلة الأربعاء من محاولة اغتيال على يد جماعة مسلحة، وذلك عقب وقوع اشتباكات قرب بنك في حي باب بن غشير يوم الاثنين وتبادل كثيف لإطلاق النار بين جماعات مسلحة في كل من حي زاوية الدهماني وحي باب العزيزية يوم السبت. وتخضع طرابلس لسيطرة عدد من الجماعات المسلحة شبه الرسمية والتي تشتبك مع بعضها من حين لآخر. وليس واضحا ما إذا كان للحوادث الأخيرة صلة بالتطورات السياسية. وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا ولكل منهما برلمان. وتتمركز واحدة في طرابلس والأخرى في شرق البلاد. وشُكلت حكومة وحدة وطنية بموجب خطة تهدف لإنهاء الصراع المحتدم في ليبيا لكنها لاقت معارضة قوية من الصقور في المعسكرين. ودعت حكومة الوحدة في وقت سابق هذا الشهر لتسليم السلطة على الفور. لكن خليفة الغويل رئيس الحكومة الموازية في طرابلس حذرها من الانتقال للعاصمة. وقالت الحكومة الأخرى إنها يجب أن تحصل أولا على موافقة البرلمان المعترف به دوليا في شرق البلاد في تصويت أرجئ مرارا.