دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى البدء في تولي حكومة الوفاق الوطني الليبية زمام السلطة في العاصمة طرابلس، حيث تسيطر حكومة منافسة ذات خلفية إسلامية، "في غضون أيام". وقال كوبلر في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء أمس الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة "يجب أن يكون هناك نقل للسلطة من النظام القديم إلى الحكومة الجديدة، ويجب أن يحدث ذلك بسرعة، خلال أيام". من جهته، أكد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأممالمتحدة، أن الحكومة ستكون موجودة في طرابلس قريبًا لتمارس أعمالها. وأكد في مقابلة مع قناة "ليبيا" التليفزيونية، أن "المناورات السياسية التي تتم لا تصب في صالح المسار السياسي الذي نسعى إليه"، داعيًا "كل المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها وتحمل المسئوليات في هذه الظروف الحرجة". وشدد على أهمية التواصل مع كل الأطراف على الأرض في طرابلس، موضحًا أنه "تم التواصل مع مؤسسات الشرطة والجيش، وسيرى الجميع دورها بوضوح عند استقبالنا في طرابلس". وأوضح أنه جرى الاتفاق على أن تظل "المجموعات المسلحة داخل ثكناتها إلى حين إيجاد صيغة للتعامل معها"، وتعهد باستيعاب هذه المجموعات وفق آليات محددة وتأهيلها ضمن الجيش أو الشرطة. بيد أن تنفيذ اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل إليه بوساطة الأممالمتحدة في ديسمبر والذي تم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق الوطني يواجه عقبات، حيث لم تحصل الحكومة على موافقة البرلمان المنتخب والمعترف به دوليًا والذي يتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرًا له. كما هدد خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس الموازية، أعضاء حكومة الوفاق بالقبض عليهم إذا ما قرروا الدخول إلى مدينة طرابلس. يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرت ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس عام 2014، وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دوليًا من طبرق مقرًا لهما، فيما تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرًا لها، وإضافة إلى ذلك يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة سرت ويسعى للتمدد في ليبيا. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل