أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الثلاثاء، تشكيل لجنة للتحقيق في المزاعم التي وردت فيما يعرف ب«وثائق بنما» التي تربط عائلته بسلسلة من شركات الأوفشور. وقال شريف، في كلمة تلفزيونية: "لقد قررت تشكيل لجنة قضائية عالية المستوى برئاسة قاض متقاعد من المحكمة العليا. وستقرر بعد التحقيق ما هو الحقيقي في هذه المزاعم، وما هو مدى الاهتمام الذي تستحقه". وتكشف الوثائق المسربة من مكتب «موساك فونسيكا» للمحاماة، أن عددا من أكثر الأشخاص نفوذا في العالم هربوا أموالهم إلى الخارج، وتشير إلى تورط نجلي شريف حسن وحسين. وقال شريف: "نصحني بعض أصدقائي بأن أبقى بعيدا عن هذه القضية لأنه لا توجد مزاعم ضدي، كما أن ولدي الاثنين راشدان ومسؤولان عن شؤونهما الخاصة، ولكن زملائي الأعزاء أريد أن أقدم الحقائق امام الشعب، ويجب أن يعرف كل باكستاني حقيقة هذه المزاعم". ومن بين من وردت أسماؤهم ثلاثة من أولاد شريف وهم ابنته مريم المرشحة لخلافته في حياته السياسية، وولداه حسن وحسين اللذان أظهرت السجلات أنهما يمتلكان عقارات في لندن من خلال شركات أوفشور يديرها مكتب «موساك فونسيكا». وأضاف: "أود أن أطلب من الذين يرددون هذه المزاعم ويقيمون سيركا كل يوم أن يتوجهوا إلى هذه اللجنة ويثبتوا ادعاءاتهم"، مؤكدا أن عائلته اكتسبت ثروتها بعملها الشاق. كما نفى نجله حسين الادعاءات، وقال إن عائلته "لم ترتكب أي شيء خطأ".