يتفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، غدا الثلاثاء، متحف الإسماعيلية، وقلعة بلوزيوم بمنطقة تل الفرما شمال سيناء، في إطار الجولات التفقدية التي يقوم بها الوزير للمتاحف والمواقع الأثرية منذ توليه الوزارة. وبني متحف الإسماعيلية المهندسون العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية «هيئة قناة السويس حاليا» في العام 1911، وافتتح للزيارة في عام 1913، ويضم مجموعة من القطع الأثرية من عصور تاريخ مصر المختلفة بداية بالعصر الفرعوني. فيما تقع منطقة «تل الفرما» شمال قرية بالوظة على طريق «القنطرة-العريش» عند مكان مصب الفرع البيلوزي القديم لنهر النيل، وكانت أهم حصون الدفاع عن الدلتا من ناحية الشرق، ووقعت عندها معارك عديدة من أهمها المعركة التي وقعت بين جيوش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص وجيش الرومان في عام 640. وتاريخ أعمال الكشف الأثرى بالمنطقة مرت بثلاث مراحل على الأقل، المرحلة الأولى قبل وأثناء حفر قناة السويس في القرن الماضى، ثم مرحلة حفائر بعثة المجلس الأعلى للآثار أثناء مشروع ترعة السلام بعد عام 1993، بالاضافة لأعمال بعض البعثات الاجنبية التى عملت في مشروع ترعة السلام ومازالت أعمال الكشف مستمرة حتى الان في مواقع تل المخزن والكنايس وبيلوز. وبيلوز هي بوابة مصر منذ العصر الصاوى «القرنين السابع والسادس ق.م»، وحصنت في عهد نختانبو الثاني (الأسرة 30) بعد الاحتلال الفارسى ثم الاحتلال الفارسي ثم التحرير سنة «400 ق. م»، حيث عثر على رأس تمثال له محفوظة الآن بمتحف الإسماعيلية، ويدل تاريخ المدينة علي أنها قديمة جدا عرفها الفراعنة، واليونانيون الذين نسبوا إليها اسم فرع النيل البيلوزي وعرفها الأقباط باسم فرومي ومنهم أخذ العرب اسم الفرما.