قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، الدكتور حسين الشارف، إن دخول رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، إلى طرابلس بمساعدة إيطالية وحماية جوية فرنسية، سيجلب مزيدا من الإنقسام داخل ليبيا، مؤكدا أن «السراج» بعد أن لاقى رفضا شعبيا تمسك بالمنصب ورفض الاستقالة. وأضاف «الشارف»، خلال لقاء له في فضائية «الغد» الإخبارية، الأربعاء، أن «السراج» راهن على المجتمع الدولي وليس على الشعب الليبي، مؤكدًا أن تلك الحكومة لن تُحدث وفاقا في ليبيا، بقدر ما ستُحدث من إنقسام وشقاق، وأن المجتمع الدولي وضع ليبيا في وضع خطير بإدخاله «السراج» إلى طرابلس بهذه الطريقة. وأوضح أن القوى السياسية المؤيدة ل«السراج» ليست هي القوى الوطنية بالأساس، بقدر ما هي ممثلة لجماعة «الإخوان المسلمين» والجماعات الليبية المقاتلة، مشددًا على أن «السراج» لن يستطيع حكم ليبيا كلها لأن الشرق بالكامل يرفض تلك الحكومة لخروجها عن الاتفاق السياسي. وأعرب الكاتب والمحلل السياسي، عن قلقه من وقوع خسائر ونزيف دماء ودخول ليبيا لنفق مظلم جراء قفز «السراج» على السلطة بهذه الطريقة، متابعًا: «المجتمع الدولي أدخل السراج عنوة وغصبا عن رغبة الشعب الليبي، وأن مساعدة إيطاليا هو بمثابة عودة للاستعمار».