واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار فتحى البيومى، اليوم الثلاثاء، سماع شهود الإثبات في محاكمة 215 متهما من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية فى القضية المعروفة إعلاميا ب«كتائب حلوان». وقال ضابط الأمن الوطني عبدالقادر محمد فؤاد، إنه تم تكليفه بإجراء التحريات حول واقعة انفجار عبوة ناسفة أدت لوفاة شخصين تبين أنهما عضوان فى خلية إرهابية، مضيفا أن المتوفين هما عبدالعاطي رضا وإسلام محروس، وهما عضوان فى خلية تابعة لما تسمى «كتائب حلوان»، وقائدها المتهم مجدى محمد إبراهيم الشهير ب«فونيا». وأكد الضابط أن "الجناة كانا يسعيان لزرع العبوة الناسفة في طريق قوات الشرطة الخارجة من قسم التبين"، مشيرا إلى أن "خطأ ارتكباه أدى لانفجار العبوة الناسفة بهما قبل زرعها"، مستدركا: "ربنا سترها على قوات الشرطة". وأضاف الضابط أنه "تم تكليفه أيضا بمهمة ضبط المتهم محمد شعبان، الذى يسكن فى منطقة 15 مايو"، لافتا إلى ضبطه وبحوزته تيشيرتات سوداء وبيادات تشبه الملابس التى ظهرت فى مقطع الفيديو الشهير ل«كتائب حلوان». وخلال سماع أقوال الضابط، نشبت مشاجرة بين المتهمين داخل قفص الاتهام وتعالت أصواتهم، ما اضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة لحين السيطرة عليهم. كانت النيابة وجهت للمتهمين في أمر الإحالة تولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. كما أسندت للمتهمين تولي مسؤولية لجان جماعة الإخوان النوعية في شرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة، لتحقيق أغراض الجماعة إلى الاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة، وكان الإرهاب أحد وسائلها.