في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات المطالبة برحيل حسن شحاتة، واختلاطها مع الأصوات المطالبة ببقائه قرر اتحاد الكرة حسم موقفه واتخاذ قراره النهائي يوم الخميس المقبل وإن كانت النتيجة محسومة قبل عقد الاجتماع. علم (shootha.com) من مصادر مطلعة داخل اتحاد الكرة أن مجلس الجبلاية يوافق بأغلبية على بقاء شحاتة في قيادته للمنتخب الوطني، وهو ما يعني أن يوم الخميس لن يشهد أي مفاجآت بالنسبة للجماهير المتابعة لأخبار الكرة المصرية، وهي الحقيقة التي ظهرت في تصريحات زاهر التي أكد فيها تمسكه بشحاتة وجهازه وعدم وجود نية في التغيير. والجديد أن على عكس اجتماعات اتحاد الكرة التي يتم حسمها قبل بدايتها، يأتي عضوان ليشكلا جبهة معارضة يمكن أن تؤرق حالة الاتفاق التام بين أعضاء المجلس على بقاء شحاتة؛ حيث اعترض الثنائي هاني أبو ريدة ومجدي عبد الغني على استمرار شحاتة مبديين رغبتهما في تجديد الدماء داخل المنتخب. وعلى الرغم من اشتراك الثنائي في المطالبة برحيل شحاتة اختلفا على الأسباب التي أساقوها لباقي الأعضاء معللين موقفهم، فاعتراض عبد الغني يأتي على خلفية الخلاف الذي نشب بينه والمعلم في الفترة الأخيرة والذي أخرج شحاتة عن صمته ليصرخ مطالبا بمنع تدخلات عبد الغني في عمله وانتقاده الدائم لفنيات المنتخب في المباريات المختلفة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن تصرفات عبد الغني تأتي بعد تصريحاته التي أكد فيها سعيه لإجراء إصلاحات واسعة داخل اتحاد الكرة وهو ما دفعه إلى التدخل في كل كبيرة وصغيرة في ظل متابعة وغضب بعض المسئولين في الجبلاية على رأسهم فتحي نصير المدير التنفيذي الذي بادر بتقديم استقالته اعتراضا على تدخلات عبد الغني. بينما يعترض أبو ريدة -نائب رئيس الاتحاد- على بقاء شحاتة لأسباب مغايرة، إذ يرى من وجهة نظره أن شوقي بات الأفضل والأنسب للمرحلة المقبلة التي يحتاج فيها المنتخب إلى وجوه مختلفة وفرص جديدة تساعد المديرين الفنيين المصريين في إظهار قدراتهم و الصعود لصنع الأمجاد كما فعل شحاتة. ولايخفى في اقتراح أبو ريدة العلاقة الجيدة التي تربطه بشوقي غريب مدرب عام المنتخب، ورؤيته ضرورة إتاحة الفرصة له حتى يظهر ما لديه. ومن الواضح أن مساعي أبو ريدة قد وضحت لشحاتة نفسه الذي صرح في مداخلته التلفزيونية مع الإعلامي أحمد شوبير بأن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات واسعة داخل الجهاز الفني في حالة بقائه، وهو ما يثير سؤال خطير هل نستطيع قريبا رؤية فك الارتباط القوي بين شحاتة وغريب برحيل الأخير عن الجهاز؟ وهل يمكن أن يكون اقتراح أبو ريدة قد أدى إلى نشوب فجوة في العلاقة بين التوأمين التدريبيين الذين لم يفارقا بعضهما منذ تولي المهمة في عام 2005؟ أم أن غريب قرر إكمال المسيرة منفردا ساعيا إلى وهجان اسمه كما حدث مع المعلم؟.. كلها أسئلة ستتكشف إجاباتها في الأيام المقبلة. ومهما كانت النتيجة أو الخلافات داخل مجلس الجبلاية حول بقاء شحاتة من عدمه سيبقى زاهر يدافع عن الاستقرار وبقاء شحاتة في منصبه، وهو ما يفسره الكثيرون بأن رئيس الاتحاد لايرغب في تقليب الرأي العام ضده أو بمعنى آخر –على حد ما وصفته بعض وسائل الإعلام- "بقاء زاهر من بقاء شحاتة". *