في تقرير لها أكدت جريدة الصحافة التونسية أن مقابلة النادي الإفريقي والزمالك المصري ستكون غاية في الأهمية باعتبارها تخص فريقين سبق لهما التتويج باللقب الأغلى في القارة إلى جانب سجل كل فريق محليّا وإقليميّا، واصفة اللقاء بأنه نهائي قبل الأوان بين فريقين يطمح كل واحد منهما منذ سنوات إلى بلوغ أدوار متقدمة ولكن دون جدوى. وأشارت الصحيفة إلى أن قواسم مشتركة عديدة تجمع الفريقين فكل واحد منهما يعول على مدرب شاب وكل فريق عاش تحت سيطرة جاره خلال السنوات الأخيرة، فالأهلي تألق قاريا ونتائج الترجي كانت أفضل من نتائج الإفريقي. وتحدثت الصحيفة عن أن النادي الإفريقي سيخوض اللقاء مدعوما بثلاثة لاعبين توجّوا ببطولة إفريقيا للمحليين مع المنتخب الوطني وسيحاول أن يستفيد من انتعاشة عدد من عناصره المعروفة مثل يوسف المويهبي وزهير الذوادي وعودة الروح إلى وسام بن يحيى وصلابة خالد السويسي. كما أكدت أن لقاء اليوم مهمّ بكل المقاييس بالنسبة للإفريقي لأنه فقد الأمل منطقيّا بالتتويج ببطولة تونس وغادر مسابقة الكأس ولم يعد أمامه غير التقدّم في المسابقة الإفريقية من أجل إسعاف موسمه. كما أشارت كذلك إلى أن الإفريقي خلال المواسم الأخيرة عجز عن تخطي الفرق المعروفة خاصة حين يلعب مقابلة الذهاب في تونس بما أنه تعادل الموسم الماضي 11 مع شبيبة القبائل خلال هذا الدور وخسر إيابا وبالتالي غادر البطولة سريعا وخلال الموسم الذي سبقه خسر خلال هذا الدور مقابلة الذهاب ضد دجوليبا المالي (21) وانتصر خلال مقابلة الإياب (10) وهي النتيجة التي لم تكفه للصعود، ومن ثم فإن الفريق مطالب بأخذ كل الاحتياطات التي تؤمن له الخروج بأفضل نتيجة ممكنة ويثبت أنه تعلم الدرس من مشاركاته الماضية. وأشارت كذلك إلى أن هجوم الإفريقي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتركيز لأن منافسه يضمّ عناصر دفاعيّة معروفة وتلعب للمنتخب المصري مثل محمود فتح الله وخلال آخر 6 مقابلات رسميّة لم يقبل الزمالك أي هدف رغم أنه لعب ضد غريمه الأهلي المصري مثلا كما أنه لم يعرف الهزيمة خلال 15 مقابلة متتالية إضافة إلى أن الزمالك يقود الترتيب في البطولة المصرية. وأنهت الصحيفة تقريرها بأن مقابلة اليوم لها طابع خاص بالنظر إلى مجمل الأحداث التي عاشتها تونس ومصر في الآونة الأخيرة مما يعني أن كل فريق سيحاول تحقيق انتصار فيما يشبه "سوبر" شمال إفريقيا. *