سادت حالة من التفاؤل الشديد جميع الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة بشأن اللقاء المرتقب بين الأهلي والترجي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم الأحد المقبل على إستاد القاهرة الدولي. ومن المقرر أن تصل بعثة الفريق التونسي عصر اليوم إلى مطار القاهرة ومن ثم ستتوجه إلى فندق ماريوت الذي يبعد حوالي 23 كم عن العاصمة، وأكدت صحيفة "الحرية" التونسية أن مسئولي الترجي اختاروا هذا الفندق لضمان التركيز التام في مناخ من الهدوء والسكينة. وسيؤدي الترجي مرانه الأول اليوم بعد وصوله مباشرة، حيث سيقوم فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي بإخضاع لاعبيه إلى حصة تدريبية لإزالة الإرهاق ستركز على تمارين التمطيط العضلي للتخلص من متاعب السفر. وأكدت الصحف التونسية أيضا أن هناك بعض النقاط الهامة والخاصة بالمباراة لم يستقر عليها الجهاز الفني للترجي بعد ومنها الاختيار النهائي للتشكيلة التي ستشهد بعض الغموض خاصة فيما يتعلق بمحور الدفاع والاختيار النهائي بين صيام بن يوسف أو محمد بن منصور ليكون إلى جانب الهيشري، وكذلك اسم المهاجم الثاني الذي سيظهر بمعية مايكل إنرامو، وهي ورقة لا تزال محل تردد بين صابر خليفة وخالد العياري. وأبدت الصحف التونسية اهتماما شديدا بيوسف المساكني مهاجم الترجي مؤكدة أنه رغم وجوده ضمن القائمة التي اختارها البنزرتي للسفر إلى القاهرة فإن مشاركته يكتنفها الغموض في ظل عدم استقرار وضعه الصحي وهو الذي كان يشكو طيلة فترة التحضيرات من أوجاع غير أن الجهاز الطبي للفريق سيعمل على تجهيزه وربما سيكون أحد الأوراق الرابحة في المباراة. كما أكدت الصحف أن مدرب الترجي عكف على دراسة الأهلي من خلال تسجيلات فيديو لمبارياته الأخيرة، وأعد العدة لمواجهته من حيث الاستقرار على الخطة التي ينوى اللعب بها، كما ركز على الجوانب الفنية والخططية قبل الوصول لمصر لمنع الأهلي من الإطلاع على أموره الفنية. من جانبها، قالت صحيفة "الصباح" التونسية أن بعثة الترجي ستعود إلى تونس يوم الاثنين المقبل على غير العادة حيث ستبيت يوم الأحد في القاهرة، مضيفة أن لقاءات الأندية المصرية والتونسية طالما كانت مميزة. خالد القربي: سنتحدى الأهلي في عقر داره أبرزت جريدة "الصباح" التونسية حوارا مع خالد القربي لاعب وسط الترجي أكد فيه أن مباراة الأهلي لها نكهة خاصة وهي الأهم منذ بداية دوري الأبطال وأن الفريق التونسي أعد لها كما ينبغي وأنه مطالب بالتركيز حتى يتمكن من العودة بنتيجة ايجابية من القاهرة لكي يشاركوا في مباراة الإياب بدون ضغوطات. تراجع الأهلي وعن تراجع الأهلي، أكد القربي أنه من الخطأ التفكير بهذه الطريقة لأن ذلك قد يجعل الترجي يسقط في فخ الاستسهال، مؤكدا أن الأهلي رغم تراجع نتائجه فانه يبقى ذلك الفريق العملاق الذي يهاب لأن له تقاليد في كأس رابطة الأبطال وتوج بها في أكثر من مناسبة بالإضافة إلى أنه يملك لاعبين ممتازين لهم ما يكفي من الخبرة وأغلبهم دوليون. من جانبها، قالت جريدة "الصحافة" الإلكترونية التونسية أن مستوى الأهلي تراجع مقارنة بالسنوات الأخيرة لأسباب مختلفة تتعلق أولا بخروج حارسه العملاق عصام الحضري الذي ساهم بقسط كبير جدا في نجاحات هذا الفريق وتتويجاته محليا وقاريا وثانيا بتقدم لاعبيه المهمين في السن وتأثرهم بدنيا بذلك لكن يبقى الأهلي ذاك الفريق العتيد والقادر في مباراة واحدة على التألق وتحقيق الإنجازات الرائعة والمؤهل كذلك بخبرة جل لاعبيه لتجاوز أحرج الفترات والخروج من المواقف العسيرة والمقابلات الصعبة دون أضرار. وأضافت الصحيفة أن الأهلي يملك نقاط قوة تشكل عوامل خطورته وتصنع انتصاراته وفي مقدمتها الجهة اليمنى المتركبة من أحمد فتحي كظهير ومحمد بركات كجناح، فهذان اللاعبان قادران على إحداث الفارق وتحمل مسؤولية هجوم الفريق وستشكل هذه الجهة اليمنى مصدر خطر ومحاولات الأهلي الهجومية ولا بد أن يكون خليل شمام مساندا في هذا الرواق بلاعب يحسن افتكاك الكرة والتغطية الدفاعية لكي لا يترك أمام فتحي المجال للتوغل وإمداد المهاجمين بالتمريرات والتوزيعات السانحة للتهديف. النقطة الثانية والتي يستغلها الأهلي كثيرا لإحداث الفارق هي الكرات الثابتة حيث سجل الفريق نسبة كبيرة من أهدافه هذا الموسم عن طريق هذه الكرات سواء الجانبية منها مخالفات كانت أو ركنيات أو المقابلة للمرمى. أما مصدر الخطورة الثالثة في الأهلي فهي في تسديدات متوسط ميدانه شهاب الدين أحمد الذي يحسن التصويب من بعد ويستغل جيدا الكرات المرتدة العائدة من الدفاع أي الكرات الثانية ولابد أن يسد "الترجيون" أمامه المساحات التي يحبذها لتسديد الكرات القوية المعروف بها.