هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. أشفق علي كل لاعبي المنتخب وأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والحدود.. فالظروف صعبة والتحديات كثيرة.. منتخب مصر في أزمة ما بعدها أزمة. وكأنه في دائرة مغلقة.. يلف ويدور، ويحاور ويناور للخروج منها رغم عدم وجود ولو منفذ صغير يشع ضوءا ينير الطريق. المنتخب يتذيل مجموعته في تصفيات كأس الأمم التي نحن أبطالها لثلاث مرات متتالية، ولكي يكمل مشواره ويصل للنهائي فهو مطالب بالفوز في باقي مبارياته القادمة سواء داخل أو خارج أرضه. واللقاء القادم هو الأصعب وهو عنق الزجاجة الضيق لأنه مع جنوب إفريقيا وعلي أرضها ووسط جماهيرها. وهذا في حد ذاته ليس بمشكلة مستعيصة لأن لاعبينا قادرون علي هزيمة الأولاد في عقر دارهم.. لكن المشكلة هي الظروف الراهنة التي نعيشها وتسببت في إيقاف الدوري وتوقف النشاط الرياضي كله. وبالتالي خروج لاعبي المنتخب عن التركيز الفني والبدني. الجهاز الفني سيجد نفسه في أزمة أخرى مع بداية التجمع التي لن تطول عن ستة أيام وهي الفترة ما بين المباريات الإفريقية للأندية ولقاء جنوب إفريقيا.. فاللاعبون من أندية متفاوتة.. مختلفة، كل مجموعة تدربت في النادي حسب رؤية مدربها. بعضهم من أندية لا تلعب أساسا في البطولات الإفريقية.. يعني باختصار لياقة المباريات عندهم غير موجودة.. وبعضهم قادم من أوربا. وإما أنه يلعب بصفة أساسية ومعظمهم يجلس احتياطيا. ومطلوب من حسن شحاتة وجهازه الفني وضع كل هؤلاء في بوتقة فنية وبدنية واحدة خلال ستة أيام.. وكأنه ساحر!! لذلك الأزمة صعبة ومستحكمة وكان الله في عون الجهاز الفني الذي يجد نفسه مطالبا بتحقيق الفوز حتى يكمل المشوار. علي اعتبار أن لقاء جنوب إفريقيا إما أن يكون نقطة النهاية أو نقطة الانطلاق. واللاعبون في الأندية الأربعة يقع عليهم العبء الأكبر لأنهم خارج إطار الدوري. وأمامهم التحدي المزدوج للفوز في البطولة الإفريقية للدوري أو الكونفدرالية ثم الفوز مع المنتخب في التصفيات القارية. والهم الأكبر علي لاعبي الأهلي لأنهم سيلعبون مع سوبر سبورت الجنوب إفريقي في القاهرة وبعد 72 ساعة سيلعبون مع المنتخب هناك ضد الأولاد!! والخوف لا قدر الله أن تهتز ثقة اللاعبين مع النادي. فتهتز أكثر أمام المنتخب. القضية شائكة. لكن يبدو أن ثمن الثورة فادح خاصة في الرياضة!! *