دورة حوض النيل فكرة رائعة وصائبة من الحكومة المصرية واتحاد الكرة.. البطولة لها أبعاد سامية تفوق كونها منافسة رياضية.. نتعامل مع فعاليات البطولة بمفهوم مختلف.. قادرون علي العودة بقوة علي الساحة الافريقية.. منتخب مصر وإنما يواجه التحديات تلك باختصار كلمات محمد عبد الله( مازدا) المدير الفني للمنتخب السوداني. واحد علامات الكرة السودانية الذي التقيناه لنتعرف منه علي رؤيته لدورة النهر العظيم وطموحاته مع منتخب بلاده وأمور اخري من خلال هذا الحوار: * في البداية كابتن محمد عبد الله ما رأيك في فكرة إقامة دورة حوض النيل؟ ** في الواقع فكرة اقامة دورة حوض النيل كانت موفقة جدا من الحكومة المصرية واتحاد الكرة في مصر والبطولة تحمل معاني كثيرة وابعاد متعددة تمتد لتفوق البعد الرياضي وتعطي فرصة طيبة لتجمع دول حوض النيل والاحتكاك القوي لهذه الفرق. * السودان لقي الخسارة في أول ايام البطولة امام كينيا؟ ** الهدف من هذه البطولة كما اوضحت لايقتصر علي النتائج وتحقيق الفوز فالاحتكاك القوي وعلاج الامور السلبية وتوطيد اواصر العلاقات الهدف الاسمي من المشاركة في مثل هذه البطولات. * إذن انت تنظر إلي دورة حوض النيل من الناحية الاحتكاكية فقط؟ ** الفرق المشاركة في هذه البطولة لها مفاهيم مختلفة وبالنسبة للمنتخب السوداني فدورة حوض النيل تعتبر خير احتكاك لاعداد الفريق للمشاركة في كأس الامم الافريقية للمحليين في مطلع فبراير المقبل بالسودان بالاضافة الي الاعداد للقاء سوازيلاند في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا للامم في الجابون وغينيا الاستوائية. * كيف تري فرصة السودان في بلوغ نهائيات الأمم الإفريقية؟ ** موقفنا في المجموعة جيد فالسودان حجمها من الفوز علي الكونغو برازافيل في الخرطوم بهدفين دون رد والتعادل مع غانا في كوماسي بهدف لكل فريق ونتساوي مع الفريق الغاني في رصيد النقاط ويتصدر منتخب غانا المجموعة بفارق هدف. والفوز علي سوازيلاند سيكون خطوة كبيرة نحو التأهل لأمم افريقيا. * كابتن عبد الله ما أسباب تراجع الكرة السودانية رغم السمعة الطيبة التي كان يحظي بها المنتخب السوداني في القارة السمراء؟ ** اسباب عديدة ادت الي هذا التراجع الذي تمثل في الغياب عن نهائيات كأس الامم الافريقية منذ عام1976 حتي العودة للمشاركة في غانا عام2008, واهم هذه الاسباب الظروف السياسية والحروب والظروف المادية والرياضة لاتزدهر الا في ظل الاستقرار والسلام والتوازن المادي ولكن الامور افضل نسبيا الآن. * وكيف تمثل هذا التحسن؟ ** اود في البداية ان اوضح ان المواهب الكروية في السودان لم ولن تنصب ابدا ولكن كانت هذه المواهب تحتاج لظروف ملائمة والتصاعد يتمثل في الفوز ببطولة السيكافا( شرق ووسط افريقيا) مرتين متتاليتين بعد غياب28 عاما بالاضافة الي بلوغ نهائيات كأس الامم الافريقية في غانا عام2008 والمنتخب السوداني كان قاب قوسين او ادني من بلوغ نهائيات كأس العالم في المانيا, كذلك لم يغب المريخ والهلال عن دوري المجموعة في بطولات الأندية الإفريقية ولدينا الآن جيل جيد مع مراعاة ان السودان لاتمتلك لاعبين محترفين خارج البلاد لذلك اري ان السودان قادر علي العودة مرة اخري كواحد من اسياد القارة. * ما خطتك لعودة السودان كواحد من المنتخبات الافريقية القوية وهل الظروف الحالية تساعدك علي تنفيذ خطتك؟ نسعي كجهاز فني من اجل العودة بقوة علي الساحة الافريقية والفريق يتم اعداده الآن لاحراز بطولة الامم الافريقية للمحليين الشهر المقبل والتأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية2012 والظهور بالمظهر اللائق ووضعنا برنامجا ليصل الفريق للمستوي الذي يؤهله لبلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل وسنعود بقوة في المرحلة المقبلة بعدتحسن الاوضاع المادية والسياسية. * إنجازات السودان قليلة جدا وتتمثل في احراز كأس الامم الافريقية بالخرطوم عام1970 وفوز المريخ السوداني ببطولة ابطال الكئوس عام1989 ؟ ** وكان من الممكن ان تزيد هذه الإنجازات لولا عدم توافر عامل التوفيق فالمنتخب السوداني بلغ نهائي كأس الأمم الإفريقية مرتين ولابد ان تعلم ان في ظل الظروف الصعبة نجح الهلال السوداني في بلوغ نهائي بطولة ابطال الدوري مرتين عامي1987 وخسرها امام الاهلي و1993 وذهب الكأس للوداد البيضاوي المغربي. * هل سبق لك زيارة مصر قبل ذلك؟ ** بالتأكيد وبشكل مستمر وعندي اليقين بأن مصر والسودان واحد ولن تفصل بينهما أي حدود. * ننتقل للحديث عن منتخب مصر كيف تري فرصة مصر في بلوغ نهائيات كأس الامم الافريقية المقبلة؟ ** منتخب مصر دائما في مواجهة التحديات وباستعراض تاريخه سيتم التأكد من ذلك والفريق تحت قيادة حسن شحاتة حقق اعجازا بفوزه بكأس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية, ودائما يقع منتخب مصر في مطب الفرق الصغيرة ولابد ان يدرك حسن شحاته أن إفريقيا تفاجئنا دائما بأن الفرق الصغيرة تصبح لها أنياب وخطيرة وذلك ما تعرض له الفريق المصري في مجموعته. * وما الحل الذي يعيد منتخب مصر للمنافسة؟ ** الفوز في المباراة المقبلة في مارس علي جنوب افريقيا سيعيد الفرصة لمنتخب مصر مرة اخري واري ان مواجهة جنوب افريقيا تعتبر مفترق طرق للجهاز الفني ولاعبي الفريق المصري وللفراعنة في مرحلة احلال وضخ دماء جديدة والحفاظ علي نقطة في مشوار مصر في التصفيات سيكون له دور كبير في وصول حامل اللقب لبطولته المفضلة. * ما رأيك في مستوي المنتخب المصري في مباراته الأولي امام تنزانيا؟ ** بالطبع ظهر المنتخب المصري بشكل قوي وساعده علي ذلك الفجوة السحيقة بين امكانات مصر وتنزانيا بالاضافة الي وجود انسجام بين العناصر الاساسية والوجوه الجديدة واعلن منتخب مصر عن انه المرشح الاول لاحراز بطولة حوض النيل في نسختها الأولي كما كان صاحب السبق في احراز بطولة الامم الافريقية. * ما رأيك في إقامة بطولة حوض النيل بشكل منتظم؟ ** أتمني ذلك واقامة البطولة بشكل منتظم ستساعد علي توطيد اواصر العلاقات بين دول نهر النيل التي تربطها علاقات تاريخية وجغرافية.