جمال هليل: الحضري أراد أن يتذوق الأخضر فوجده علقما!! منذ أن بدأت مشكلة الحضري مع الأهلي, وهي تزداد اشتعالا مع كل يوم جديد, والمشكلة تتفاقم مع كل قرار يصدر من الاتحاد الدولي أو إحدى لجانه أو المحكمة الدولية, والإعلام المصري بصفة خاصة يريدها جنازة ليشبع فيها لطما على الخدود خاصة وهو منشق على نفسه ما بين معسكري الأبيض والأحمر. والحضري هو الذي أخطأ من البداية عندما هرب وتحايل وخان العقود التي وقعها مع الأهلي وأظن أن الأهلي إذا كان هو الذي أخطأ وأخل بشروط العقد مع الحضري فمن الصعب أن اللاعب كان سيتنازل عن أي مليم. والحضري لجأ لكل القنوات المشروعة في الاتحاد الدولي على أمل تخفيف العقوبة عدة مرات ولكن استقر القرار وأصبح الحضري بين مقصلة الأهلي وخنجر نادي سيون الذي باع اللاعب وكسب من بيعه الكثير ثم باع القضية وترك الحضري يصارع وحده, والواضح أن سيون هو معقل السطو على اللاعبين والسرقة غير المشروعة والتلاعب باللوائح وقوانين الفيفا وقد كررها سيون أكثر من مرة مع أكثر من لاعب وللأسف الشديد يقف الفيفا موقف من لا يسمع أو يرى!! والآن يتكرر نفس المنظر ويتهرب سيون تاركا الحضري وسط أمواج الأهلي العاتية ووسط تجاهل الفيفا, يقف الحضري حزينا وأشعر به نادما على مشوار فاشل لم يحقق له ربع ما كان يمكن أن يحققه لو استمر في الأهلي. الحضري تسرع من البداية عندما وجد نفسه أحسن حارس وعمره يتقدم وفرص الاحتراف تقل والملايين من الدولارات تهرب من تحت قدميه ومن بين يديه ففضل أن يجازف ويجرب ويتذوق طعم الأخضر, لكن للأسف وجد طعمه مرا في سيون وأشد مرارة في الإسماعيلي وعلقما مع الزمالك فهرب إلى الجنوب واتجه للأشقاء في السودان عسى أن يجد عندهم الأمان لكن أيادي الفيفا أطول من المسافة ما بين مصر والسودان فطالته هذه المرة بقرار لا راد له, وكان الله في عونه من أجل مصر على الأقل لاسيما وقد أصبح وحيدا بعد أن باع سيون اللاعب وأعلن الإفلاس وتهرب من القضية. الآن المنتخب يحتاج الحضري, فمن يتدخل لحل مشكلة معقدة, ويرضي الأهلي الذي يصر على الانتقام ولا تفكروا في الفيفا الذي يغمض عينيه عن سيون!! المشكلة معقدة, والحضري موقوف, وسيون خلع, والأهلي عايز حقه, وشحاتة ينتظر الحارس, والفيفا عمل اللي عليه.. إيه الحل بالله عليكم..