لعب المنتخب الوطني مباراته الأولى أمام تنزانيا في دورة حوض النيل بطريقة 4/2/2/2 التي تعد من طرق اللعب الساحرة في الوقت الحالي.. ولكن الفريق عاد إلى طريقة 4/3/1/2 أمام تنزانيا، ثم لعب بطريقة 4/2/2/2 أمام كينيا.. وأول من ابتكر تلك الطريقة هو مدرب ريال مدريد البرازيلي واندرلي لوكسمبورجو في موسم 2004/2005.. وكانت البرازيل استخدمت هذه الطريقة في حقبة الثمانينيات ولعب بها المنتخب في مونديال ألمانيا عام 2006.. وقد استخدمها أيضا مدرب ريال مدريد الأسبق مانويل بيرجلليني. وهي طريقة يمكن أن تشتق منها طرق 4/4/2 و4/3/3.. و4/2/4.. ويلعب المنتخب الوطني بطريقة 4/2/2/2 كثيرا لا سيما في المباريات الودية، وأمام الفرق التي تكون أقل في مستواها من المنتخبات الكبيرة.. كما حدث في مباراة كينيا الأخيرة، ففي الدفاع، أحمد فتحي، ووائل جمعة، وفتح الله، وأحمد سمير فرج.. وفي الارتكاز بالوسط الثنائي عمرو السولية، وإبراهيم صلاح، وأمامهما شيكابالا وأبوتريكة ثم السيد حمدي وأحمد بلال.. هكذا بدأ الفريق المباراة.. لكن الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة، لجأ إلى تجربة تكتيك في غاية الأهمية، كما يقول الكابتن شوقي غريب، حين دفع بحسام غالي في الوسط. لتشهد الطريقة اختلافا في التطبيق، بتجربة ارتداد حسام غالي للقيام بدور الليبرو حين يفقد المنتخب الكرة، ثم العودة للوسط حين يمتلك المنتخب الكرة.. ويقول شوقي غريب: "نجح حسام غالي ببراعة في أداء هذا الدور مع ارتفاع لياقته البدنية، وبسرعة تصرفه في الكرة".. لكن لماذا يلعب المنتخب في المباريات الودية بتلك الطريقة، بينما يعود إلى الليبرو الصريح في المباريات الرسمية؟ أجاب شوقي غريب عن السؤال، موضحا ما يلي: "أن اللعب أمام المنتخبات الكبيرة مثل كوت ديفوار والكاميرون يتطلب في بعض الأحيان هذا العمق الدفاعي، لكنه ليس مطلوبا أمام المنتخبات الأقل في المستوى.. خاصة حين يكون المنتخب الوطني مطالبا بالفوز وبالنزعة الهجومية في مواجهة تلك المنتخبات".. يذكر أن طريقة 4/2/2/2 تحقق حرية ومساحات للاعبي الوسط، سواء في الارتكاز أو في المقدمة (عمرو السولية وإبراهيم صلاح.. وأبوتريكة وشيكابالا).. وتضيف الطريقة قدرات هجومية وزيادات عددية حين يمتلك الفريق ظهيرين في الأجناب يهاجمان (أحمد سمير فرج وأحمد فتحي).. بالإضافة إلى رأسي الحربة داخل الصندوق.. الطريقة تسمح بمساحات في تغييرها إلى 4/4/2 أو 4/2/4 وحدث ذلك في الشوط الثاني في مواجهة الفريق الأوغندي بزيادة عدد المهاجمين إلى أربعة.. خرج المنتخب الوطني من تلك الدورة الودية بمكاسب فنية على الرغم من ضعف مستوى الفرق المنافسة، كما يقول شوقي غريب خلال مناقشة فنية جرت بيننا أمس، وهي: - الفوز بالوجوه الجديدة، ومنها بلال الذي عادت له ثقته في نفسه كرأس حربة. بجانب أحمد علي والسيد حمدي.. - الفوز بعمرو السولية وإبراهيم صلاح كلاعبي وسط يملكان المهارات والسرعات، ويجيدان الواجبات الدفاعية والهجومية.. - الاستفادة من قدرات أحمد سمير فرج في المساندة بالوسط واستغلال مهارات التسديد.. - الفوز بشيكابالا كلاعب مؤثر ومهم في مجموعة الهجوم بالمنتخب، وهو يشكل مع أبوتريكة وزيدان حين يعود مثلثا هجوميا خطيرا جدا.. - وليد سليمان في مركز الظهير الأيسر من أهم المكاسب، وقد نجح على الرغم من أن المركز جديد عليه، وهو يتقدم ويساند ويسدد ومهاراته لا غبار عليها.. وبالحديث عن بناء فريق جديد، وتجهيزه لتصفيات كأس العالم القادمة، انتهى تصريح شوقي غريب عن مكاسب المنتخب من تلك الدورة.