الجمهورية 31- ديسمبر 2010 لننسي ما حدث بالأمس.. بل لننسي كل ما حدث خلال السنة التي انتهت بالأمس.. تعالوا نستقبل العام الجديد بنوع من التفاؤل وأنا طبعي مقتنع دائما بأن "بكرة افضل". تعالوا ننسي الخلافات والصراعات والاحقاد والقتل والرشاوي والفساد والتطاول والتدني!! تعالوا نتخيل عاما كاملا بلا حوادث تصادم وقتل العشرات واصابة المئات.. عاما بلا خروج القطار عن القضبان واصطدام قطار بآخر.. عاما بلا طوابير أمام الأفران وأمام مخازن البوتاجاز. عاما يجد فيه الشاب وظيفة وشقة وعروسة ليكون اسرة سعيدة جديدة. عاما يجد كل مريض سريرا في مستشفي والعليل يجد الدواء بسعر في المتناول ويجد الطفل مكانا في مدرسة ليتعلم ويحصل العلم ويكون مواطنا صالحا.. عاما يجد فيه الفلاح الاسمدة والكيماويات والبذور والتقاوي بأسعار معقولة ويجد سوقا لبيع محاصيله بما يكفي حاجته. تعالوا ننسي الأهلي والزمالك.. بل وننسي كل أندية الدوري والشركات وننظر الي مستقبل مصر الرياضي ومازلنا حتي الآن أضعف دولة علي مستوي افريقيا والعالم العربي في أهم لعبتين رياضيتين وهما من الألعاب الرقمية التي لا ينفع معها الفهلوة وتربية العضلات واستعراض الأجسام أو رفع الاثقال وشيل الهم واعني بهما رياضة العاب القوي أم الالعاب ورياضة السباحة ونحن فيهما صفر علي الشمال واقصد السياحة القصيرة لأننا في وقت من الأوقات كنا ابطال العالم في السباحة الطويلة والآن لم يعد لدينا ابطال في القصيرة ولا الطويلة. تعالوا نبحث بين ابناء الجالية المصرية في دول اوروبا وأمريكا وكندا عن ابطال في السباحة والعاب القوي يمثلون مصر في دورة الألعاب الأوليمبية العام القادم بلندن بدلا من العشوائية والفتونة واخذ الأمور بالدراع أو بالحظ! نريد بطلا حقيقيا نحن صنعناه ولم تصنعه الصدفة والظروف مثل المصارع كرم جابر الذي حصل علي الميدالية الذهبية في أوليمبياد أثينا 2004 وبعدها بشهرين خرج من دور ال 64 امام مصارع ناشيء في بطولة العالم واستمر كذلك حتي فاز بميدالية ذهبية في دورة البحر المتوسط وبعدها اختفي وان كنت اعتقد انه عاد الي صوابه والي رشده وعاد ليتدرب بقوة في الاكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا بالاسكندرية تحت اشراف الدكتور محمد علي حسن استاذ اللياقة البدنية وبطل مصر الأسبق في ألعاب القوي عسي أن يحسن اعداده للفوز بميدالية ولو برونزية في لندن .2012 تعالوا نبحث عن نظام مثالي للاحتراف.. اللاعب يأخذ حقه والنادي ايضا يأخذ حقه لأن المسألة عندنا مازالت حتي اليوم "اغتراف" اللاعب يلهف الملايين ولا يقدم ما قيمته بالملاليم لأننا ندير الأمور بعشوائية. تعالوا نبدأ سنة جديدة نحب فيها بعضنا البعض بعد أن استشرت الكراهية في الدماء كالكرات الحمراء والبيضاء!!