تعادل فريق الترجي التونسي مع ضيفه مازيمبي بهدف لكل فريق، لكنه تعادل بطعم الهزيمة لأبناء المدرب فوزي البنزرتي، وبهذه النتيجة يودع فريق باب سويقه أحلامه في معانقة اللقب للمرة الثانية في تاريخه. وبذلك نجح مازيمبي بطل الكونغو في الحفاظ على لقبه العام الماضي وحقق البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، ويكون أول فريق يحصل على البطولة مرتين متتاليتين للمرة الثانية. وكان مازيمبي قد نجح في ضمان الكأس بنسبة كبيرة بعد فوزه التاريخي في مباراة الذهاب بخمسة أهداف للاشيء. بدأ الترجي المباراة بهجوم قوي وسط تشجيع جماهيري رهيب وحصل لاعبو المكشح على ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء لكن الدفاع حولها لركلة ركنية. وفي الجهة المقابلة لم يلجأ فريق مازيمبي للعنف وإضاعة الوقت مع بداية المباراة كما كان منتظراً في لقاء مثل هذا في نهائي دوري أبطال إفريقيا. وبعد ربع ساعة من بداية اللقاء النيجيري مايكل انيرامو يسدد ناحية المرمى لكن الحارس ذهب سريعاً لخط المرمى ليمنع فريق باب سويقة من افتتاح النتيجة. وبعدها أضاع إينرامو فرصة افتتاح النتيجة للترجي نتيجة التدخل الرائع منه مع مدافع مازيمبي وسط ازدحام داخل منطقة الجزاء من لاعبي الفريقين. و في الدقيقة 25 نجح الغاني هاريسون أفول في تعديل النتيجة بتسجيل هدف الترجي الأول من تسديدة من داخل منطقة الجزاء ، وبعدها نال أيمن بن عمر البطاقة الحمراء. وقام بن عمر بالبصق على أحد لاعبي الفريق الكونغولي أثناء تعبير الفريق التونسي عن الفرحة وشاهده الحكم الجنوب إفريقي دانيل بينانت ليمنحه الطرد. وبعد ذلك سيطر الترجي كليا على المباراة في ظل غياب من هجوم الكونغولي الذي فضل اللجوء للدفاع والحذر لعدم دخول أهداف أخرى في مرماه، وبالفعل كاد الترجي في أكثر من فرصة أن يضيف الهدف الثاني لكن دائما ما كان يتصدى دفاع مازيمبي. ومرر إينرامو للمنفرد داخل منطقة الجزاء صابر بن خليفة لكن الحارس كان بالمرصاد، لترتد بانفراد كونغولي يمنعه المعز بن شريفية ليظل الوضع كما هو عليه للفريق التونسي. ورد الترجي برأسية رائعة لإينرامو لكنها مرت فوق قائم الحارس الكونغولي لينتهي الشوط الأول بهدف وحيد وتزداد استحالة فرصة التوانسة. بالفيديو.. مازيمبي يتوج بطلا لإفريقيا للمرة الثانية على التوالي
ومع بداية الشوط الثاني انتفض هجوم مازيمبي وباغت الدفاع التونسي في أكثر من هجمة متتالية؛ حيث أضاع الفريق الكونغولي حامل اللقب 5 انفراد متتالية أمام المرمى التونسي كانت كفيلة بقلب النتيجة إلى تقدم كبير له مثل مباراة الذهاب. وفي الدقيقية 57 يسجل الفريق الضيف هدفه الأول ويقلب النتيجة إلى تعادل لكن الحكم يحتسب تسلل لصالح الفريق التونسي. وهدأت أجواء اللقاء عقب الهدف الملغي حيث انحصر اللعب في وسط الملعب وبدأ لاعبو الترجي يفقدون الأمل رويدا. ونجح بعد ذلك الفريق الكونغولي في تملك زمام الأمور والسيطرة على الكرة في جميع أنحاء الملعب، قبل أن يطلق رصاصة الرحمة على الجماهير التونسية المتحفزة بإحرازه هدف التعادل في الدقيقة 67 بعد توغل في العمق وفاصل من المهارات أعقبه تسديدة قوية تمر بين رجلي الحارس التونسي. وقام لاعب مازيمبي بخلع الشروت بعد إحرازه للهدف مما أثار غضب الجماهير التونسية الحاضرة. واستمرت سيطرة الفريق الضيف على الاجواء وشعرت الجماهير بضياع الحلم واستحالة إحراز فريقها لأهداف أخرى خاصة مع انخفاض المستوى فبدأت في مغادرة الملعب حتى أصبحت المدرجات خالية من الجماهير. وظل اللعب هادئا في ظل خيبة الأمل التي يشعر بها لاعبو الترجي، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية معلنا تتويج مازيمبي بطلا لدوري إفريقيا في نسخته لعام 2010. اضغط لمشاهدة الفيديو: اضغط لمشاهدة الجاليري: تتويج مازيمبي باللقب الإفريقي