- رويترز يبدو وكأن الهلال الذي يتوق لاستعادة قبضته المهيمنة في كرة القدم السعودية قد قدم توليفة مثالية للنجاح سيقودها سامي الجابر من منصب الرجل الأول هذه المرة. وأكمل الجابر وعمره 40 عاما تقدمه في سلم كرة القدم بعدما قدمه النادي المنتمي للعاصمة الرياض لوسائل الاعلام كثاني مدرب سعودي فقط في تاريخه بعد خليل زياني. ويتوقع المدرب السعودي عبد العزيز الخالد النجاح للجابر الذي سيخلف سلسلة من المدربين الأجانب الذين لم يحققوا للنادي نجاحا كبيرا آخرهم الكرواتي زلاتكو داليتش. وقال الخالد لرويترز "عوامل النجاح ستتوفر للجابر في النادي.. الادارة حريصة على النجاح وإسعاد الجماهير التي أبدت غضبها من نتائج الفريق هذا الموسم." وأضاف "كما أن الجابر في تجربته الأولى سيعمل للنجاح ولا غيره." والجابر قادم لتوه من تجربة غير مألوفة لأبناء كرة القدم السعودية ناهيك عن منطقة الخليج بعدما قضى الموسم الماضي ضمن الطاقم التدريبي لاوزير في دوري الدرجة الثانية بفرنسا وسبقها جلوسه على مقعد مدير الكرة بالهلال بين 2009 و2012. وربما لن يبدو المشهد مألوفا حين يقف الجابر قائدا للطاقم التدريبي وبجواره مجموعة من المساعدين الأجانب لكن الخالد يتابع قائلا أن الجابر شخص نجح كلاعب وكاداري ولا يوجد ما يمنع نجاحه كمدرب. واستطرد "لا يمكن تجاوز الفترة التي قضاها الجابر الموسم الماضي في نادي اوزير الفرنسي." لكن لا يمكن لأحد ولا الجابر نفسه - الذي اعتزل اللعب في 2008 بعد مسيرة حافلة قضاها كلها تقريبا في الهلال - بوسعه التقليل من صعوبة ما ينتظر القائد السابق في فترة عقده الممتد لعامين. ويبحث الهلال منذ سنوات بلا جدوى عن مكان على قمة منصة التتويج في دوري أبطال آسيا كما فقد لقبه المحلي في دوري المحترفين منذ موسمين وتركه للشباب في 2012 ثم الفتح هذا العام. وبعد موسم بدأه الهلال تحت قيادة الفرنسي انطوان كومبواريه مدرب باريس سان جيرمان السابق وأنهاه مع داليتش خرج النادي العملاق بطلا فحسب لكأس ولي العهد في مشهد مكرر للموسم السادس على التوالي. وقال الجابر في المؤتمر الصحفي أمس الاحد إنه سيطبق نظاما اداريا على الجميع دون استثناء وإن استراتيجيته تقوم على استكمال تشكيلة الفريق من محليين وأجانب قبل السفر إلى النمسا في معسكر تدريبي يوم 28 يونيو الجاري. وفي تشكيلة الهلال حاليا أربعة أجانب هم البرازيليان ويسلي لوبيز واوزيا دي باولا والكوري الجنوبي يو بيونج سو ولاعب الوسط الكولومبي جوستافو بوليفار. لكن قد لا تكمن مشكلة الهلال الآن في الأجانب إذ سيكون على الجابر أيضا ادارة تشكيلة تعج بلاعبين محليين على رأسهم المهاجم البارز ياسر القحطاني. وثارت الكثير من الجدل عن خلافات بين الرجلين حين كان الجابر مديرا للكرة انتهت بانتقال القحطاني معارا للعين الاماراتي حيث قضى موسما واحدا. ورحل الجابر عن الهلال بنهاية موسم 2012 وعاد القحطاني وقدم أداء جيدا في الموسم المنقضي. وقال الجابر أمس دون أن يشير من قريب أو بعيد لأحد "لا يوجد أي مشكلة مع أي لاعب. أنا لا اطلب من الجميع ان يحبني اطلب الاحترام فقط."