هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها. عندنا مقولة شهيرة تقول: "الأمر إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده".. ومحمد محمد محمد أبوتريكة زاد الأمور عن حدها وتحول إلى زعيم ومناضل وطنى وزايد على زملائه ومجلس إدارة النادى الأهلي وأعضائه.. بل وزايد على شعب مصر كله الذي مازال يغلفه الحزن على أبنائنا شهداء مذبحة بورسعيد.. فكل شهيد هو ابن لكل مواطن مصري. دماؤه الذكية الطاهرة لم تبرد ونطالب بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة ولن نقبل بأقل من إعدامهم فى ميدان الشهداء أمام مبنى محافظة بورسعيد.. الأحزان في كل بيت لكن هذا لم يمنعنا من أن نؤدي أعمالنا.. الجلوس والبكاء والنواح والعويل ولطم الخدود لن يعيد من ماتوا وهذه إرادة الله عز وجل ولا راد لقضاء الله ما نملكه حيالهم أن ندعو الله أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم صبرا من عنده ليخفف عنهم آلامهم وأحزانهم مع تمسكنا بأخذ القصاص الشديد من الجناة. أما اللاعب محمد أبوتريكة فعمل فيها أحمد عرابي وسعد زغلول ومصطفى كامل ومصطفى النحاس ومحمد فريد.. أعلن التمرد والعصيان ورفض التدريب.. بل وحرض زملاءه على التمرد أيضا ورفضوا الانصياع لكلام المدرب مانويل جوزيه الذي تنازل عن مرتب شهرين لصالح أسر ضحايا الشهداء فهو أيضا مكلوم وحزين لكن واجبه حتم عليه العودة من بلاده ليقود تدريبات الفريق انتظارا لمواجهة البن الإثيوبى فى دور ال32 لكأس إفريقيا.. وهذا الفريق تحديدا سبق وأخرج الأهلي من البطولة الإفريقية من الدور الأول وكان فريقا مغمورا وكان الأهلي بطلا لأندية إفريقيا واسمه زي الطبل في كل أنحاء القارة الإفريقية والعالم العربي لكن الزعيم أحمد باشا عرابى أبوتريكة قاد جبهة المعارضة وحرض زملاءه على عدم العودة للتدريبات وقرر التوقف نهائيا عن التدريبات لحين القصاص لأسر الشهداء وحدد الزعيم أحمد باشا عرايى موعد التدريب يوم الإثنين القادم وبكل أسف رضخ جوزيه والجهاز الفنى مع أن أبوتريكة وشلة الزعماء المناضلين يوقعون عقودا بالملايين من النادي ومن الإعلانات وأحد بنودها ينص على التزام اللاعب بمواعيد الحضور للنادي ومواعيد التدريب وإطاعة أوامر الإدارة والجهاز الفني وإلا توقع عليهم عقوبات قاسية وخصم من المرتبات وحتى فسخ العقد والتسريح. لكن المزايد الأكبر الذي منحته الجماهير ألقابا لم تمنح لصالح سليم رئيس النادي وحسن حمدي ومحمود الخطيب وزيزو قالوا عنه القديس وأمير القلوب.. لم تمنح هذه الألقاب لأحسن من لعبوا كرة القدم في تاريخ مصر.. وكانت النتيجة أن تزعم حركة التمرد بدلا من احترام التعليمات واللوائح وترك إدارة النادي والجماهير وأولي الأمر والنيابة العامة والقضاء التي تطالب وتتمسك بالقصاص لأرواح الشهداء وليعرف كل واحد دوره وعمله فقط!! *