يطرح مدى التعاون والتنسيق بين ألتراس أهلاوي وزملكاوي في ميدان التحرير العديد من التساؤلات، فطالما أنهم "إيد واحدة" في السياسة فلماذا إذا نرى التعصب الشديد بينهم في مباريات كرة القدم.. أيضا منذ فترة وبالتحديد أثناء مباريات الدوري، البعض كان معارضا بشدة لأسلوب الألتراس في التشجيع بسبب استخدام الشماريخ وعدم الاستجابة إلى مناشدة أنديتهم بضرورة التحلي بالتشجيع المثالي، ولكن جاء نزول روابط الأندية مرة أخرى إلى ميدان التحرير ليلقي بظلاله على جميع تجاوزاتهم، فها هم يعرضون حياتهم للموت أمام قوات الأمن من أجل التعبير عن الرأي والحرية والكرامة.. ومثلما تلجأ روابط المشجعين للشماريخ في المباريات فإنهم لم يجدوا غيرها ليستخدموها في صد هجوم قوات الأمن عليهم بالقنابل المسيلة للدموع مما يعني أن الألتراس أصبح بينه وبين الشرطة "كيميا" فالطرفان يعلمان جيدا أسلحة بعضهما ويعرفان كيف يواجهان بعضهما.. الألتراس أعداء في المدرجات الصورة المشرقة التي رسمها الألتراس -أهلاوي وزملكاوي- في 25 يناير، ونراها حاليا في ميدان التحرير تدفعنا للتساؤل كما قلنا في البداية لماذا هم "قلب واحد" في الثورات.. وأعداء في المدرجات؟! *