الأفضل والأسوأ في مواجهة ميلان ضد أتلانتا وضع أتلانتا المسار الأخير في نعش مدرب ميلان "فيليبو إنزاجي"، بعد انتهاء المباراة التي جمعت كلا الفريقين على ملعب "سان سيرو" بفوز الضيوف بهدف نظيف في إطار منافسات الأسبوع التاسع عشر من الدوري الإيطالي، لتتضاعف محنة عملاق الشمال بفشله في تحقيق الفوز للمرة الرابعة على التوالي، ويبقى كما هو في المركز الثامن بعد أن توقف رصيده عند 26 نقطة، أما أتلانتا فقد رفع رصيده ل20 نقطة، وأصبح في المركز الخامس عشر. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: دافيد زاباكوستا – أتلانتا أبدع الشاب الإيطالي في عمل الزيادة الهجومية من الجانب الأيمن، فهو من تفوق على بونيرا في المواجهات المباشرة بينهما، ويُعتبر السبب الرئيسي وراء استبدال بونيرا بأرميرو بعد مرور 35 دقيقة من زمن الشوط الأول، غير أنه لعب دور البطولة في الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة بالغة على رباعي دفاع ميلان على مدار الشوط الأول بالذات، وشاهدنا كيف ساهم في تحويل فريقه من الحالة الدفاعية إلى الهجومية في ثوان معدودة، وهذا كان سر قوة أتلانتا في هذا اللقاء، فسرعة هجمات أتلانتا كشفت كل مساوئ وسط ميلان الضعيف والبطئ جداً، لذا نجح رفاق زاباكوستا في خلق مشاكل ومتاعب بالجملة لدفاع ميلان كلما خلقوا فرصة أو اقتربوا من منطقة الجزاء. ولا ننسى الدور المهم الذي لعبه القائد "دينيس" الذي صال وجال في دفاعات ميلان، وكان من الممكن أن يخرج من المباراة بهدفين لولا أن تصدت العارضة لتصويبته النارية، قبل أن يُوقع بنفسه على هدف المباراة الوحيد، كذلك رباعي دفاع أتلانتا والحارس سبورتيلو قاموا بدورهم على أكمل وجه، والدليل على ذلك أن رجال إنزاجي عجزوا على خلق ولو فرصة واحدة منظمة ومُحققة بنسبة 100% على مدار ال90 دقيقة. رجل مخيب: ريكاردو مونتوليفو – ميلان هناك الكثير من العلامات الاستفهام حول أداء اللاعب المفترض أنه قائد ميلان، إن مونتوليفو فشل في تحمل المسؤولية وقدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، كيف لا وهو كان نقطة الضعف الواضحة في تشكيلة إنزاجي في خط الوسط، وشاهدنا كيف فشل في مجاراة لاعبي وسط أتلانتا، ووضح ذلك في مشاهد الهجمات المعاكسة التي اكتفى خلالها بالوقوف في مكانه وكأنه حاضر لمتابعة المباراة من داخل المستطيل الأخضر، هذا ولم نتحدث عن غياب دوره الهجومي، فهو لم يتقدم إلى الأمام لعمل الزيادة الهجومية كما فعل زاباكوستا، ويبقى الأمر الكارثي في تفننه في التمرير الخاطئ الذي استغله دينيس أكثر من مرة، كانت أبرزهم في فرصة التصويبة التي ارتطمت في العارضة. انتقاد مونتوليفو لا يعني أنه المسؤول الأول عن الهزيمة، فهناك أكثر من لاعب في ميلان كان خارج الخدمة تماماً، على سبيل المثال كان اللاعب المحوري "دي يونج" غائباً تماماً، فهو لم يكن شرساً في تدخلاته على لاعبي أتلانتا كما هي عادته، بالإضافة إلى بونيرا الذي قدم مردود ولا أسوأ قبل خروجه، وكذلك مينيز الذي أصابه الغرور باعتماده على نفسه في كثير من الأوقات، لذا كان من الطبيعي أن يخسر ميلان هذه المباراة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة الآن..هل سيبقى وضع هذا الفريق العريق على ما هو عليه حتى نهاية الموسم؟ أم أن الإدارة سيكون لها رأياً آخراً؟ خاصة بعد انتشار أنباء حول إمكانية عودة ساكي لتدريب الفريق..دعونا ننتظر. تواصل مع عادل منصور تابع أخبار كأس آسيا و اربح سيارة من تويوتا هنا