جنوى يؤكد جديته في منافسة الكبار على الترشح لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل انفرد جنوى بالمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 26 نقطة بعد فوزه المستحق على ميلان في واحدة من مباريات الجولة ال14 بالدوري الإيطالي الدرجة الأولى والتي أقيمت على ملعب لويجي فاريراس، ليبقي ميلان في المرتبة السابعة برصيد 21 نقطة. سيطر أصحاب الضيافة على المباراة منذ بدايتها وقادهم هذا السيناريو لانهاء الشوط الأول متقدمين في النتيجة بهدف دون رد سجله اللاعب الإيطالي «أنتونيلي» في الدقيقة 32. في المقابل لم يهدد ميلان مرمى الحارس «بيرين» إلا في مناسبات معدودة على أصابع اليد الواحدة عن طريق الهجمات المعاكسة التي قادها آرميرو وستيفان شعراوي. عشاق جنوى احتجوا على الحكم «باولو تاجليافينتو» بعد مرور 13 دقيقة من صافرة البداية لتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء صحيحة على المدافع الفرنسي «فيليب ميكسيس» عندما حجز المدافع «دي مايو» المتقدم لأداء الدور الهجومي أثناء تنفيذ ركلة ركنية داخل منطقة الستة ياردات ليمنعه من استقبال الكرة العرضية. ورد ميلان على اندفاع جنوى بتنظيم هجمة جيدة في الدقيقة 19 قادها اللاعب الكولومبي «آرميرو» من على الرواق الأيسر ليمرر عرضية نموذجية على القائم القريب حولها كريم شعراوي برأسه لكن الكرة ذهبت سهلة في نفس مكان الحارس بيرين. وأضاع المهاجم الفرنسي «جيريمي مينيز» هدفًا محققًا على ميلان عندما انفرد بالمرمى في الدقيقة 28 إثر هجمة مضادة، إذ تعامل برعونة شديدة لحظة اقتحام منطقة الجزاء بتسديد الكرة بوجه قدمه اليمنى في يد الحارس دون إلقاء نظرة على الزاوية الضيقة التي كانت مفتوحة بوضوح جراء تقدم بيرين من مرماه. وفي الدقيقة 32 تمكن جنوى من ترجمة سيطرته الميدانية على المباراة بتسجيل هدف التقدم بفضل عرضية من ركنية في ارتفاع قاتل نفذها «بيروتي» من الجهة اليسرى ووضعها أنتونيلي برأسه بعد هروب ناجح من بونيرا داخل منطقة الستة. وكاد جنوى يستغل خطأ ساذج من «آرميرو» في تشتيت كرة عرضية من الجهة اليمنى في الدقيقة 42 وصلت إلى بيروتي على اليسار ليسدد في الزاوية البعيدة للحارس دييجو لوبيز لكن الأرض انشقت وأخرجت بونيرا ليزيحها من على خط المرمى وينقذ فريقه من هدف قتل المباراة. في الشوط الثاني غلب الطابع الدفاعي على أداء جنوى لمحاولة الحفاظ على النتيجة، فقام المدرب جاسبريني بإجراء عدة تغييرات لضبط الوسط والدفاع بنزول أنتونيني وماركيسي بدلاً من إيزو وكوكا في الدقيقتين 71 و84. وركز جنوى على الهجمات المضادة أغلب فترات الحصة الثانية بقيادة «بيروتي وكوكا وفالكوي» فقد سبب هذا الثلاثي الكثير من المشاكل لمدافعي ميلان بالذات «عادل رامي وفيليب ميكسيس» حيث ارتكبا أخطاء فادحة على حدود منطقة الجزاء مع فالكوي وبيروتي وكوكا كلفتهم بطاقات صفراء وتهديد مستمر بالطرد. وأجرى فليبو إنزاجي تغييره الأول في الدقيقة 63 بنزول بولي بدلاً من مونتليفيو، وبعد دقائق دفع بباتزيني محل الياباني هوندا، وفي الدقيقة 78 اختتم تغييراته بنزول نيانج مكان الشعراوي. لكن ميلان لم يفلح في تهديد مرمى جنوى إلا في فرصة واحدة فقط على مدار الشوط الثاني في الدقيقة 89 من تسديدة سيئة للاعب البديل «بولي» بعد تلقيه رأسية جميلة من باتزيني داخل صندوق العمليات، إلا أن تصويبته من لمسة واحدة ذهبت بعيدة فوق العارضة!.