فشل إيطالي آخر في دري الأبطال يتركهم ويترك روما في أسئلة عديدة حول المستقبل الُمظلم.. تحليل | حسين ممدوح هل أصبحت إيطاليا تستحق 3 مقاعد؟، أم أن مقعدين فقط هو الأنسب لأمة تتأخر من سنة لأخرى في كرة القدم، حتى ولو جلبت لروما مدربًا فرنسيا! روما | الإحباط وأسئلة عن مشروع جارسيا الآن تيقن الجميع من التساؤلات التي قاموا بطرحها وقمت بطرحها عدة مرات في الشهرين الأخيرين عن فريق روما وعن السيد رودي جارسيا والذي لا أتجنى عليه عندما أقول أنه رجل محظوظ لم يأتي سوى ببروفايل جيد من الليج آ "الدوري الفرنسي" مع بضعة لاعبين يعرفهم جيدًا "من الدوري الفرنسي" ويلعب على أسلوبي زيدنيك زيمان ولويس إنريكي اللذين وضعا أساس لفريق مستقبلي وأكثر عصرية، وبدلًا من أن يقوم بتطير هذا الأسلوب تراجع به للوراء، وجدنا اليوم روما في مباراته الأهم على مدى السنوات الأربع الأخيرة يلعب بأسلوب متردد فلا هو يعرف هل يريد لعب الهجوم أم يريد لعب المرتدات، ولماذا تواجد فرانشيسكو توتي في البداية إذا أراد أن يلعب بطريقة إيجابية، رأينا روما يستحوذ ويتناقل الكرة بالعرض دون هدف أو فكرة معينة سوى أن "نتيجة 0-0 تؤهلنا". ما قبل المباراة تحدثت عن أهمية لعب كرة قدم فيها تمريرات أكثر إيجابية وفيها نوع من المخاطرة ولكن رودي جارسيا فعل عكس ذلك بل وألغى حتى فرصة استخدام سلاح التسديد الذي يملكه رادجا ناينجولان وميراليم بيانيتش بصورة جيدة حيث أن هذ الثنائي أُرهقا وُقيدا بواجبات "استحواذية " بحتة -إن صح قول ذلك-، مهام واضحة في مراقبة تحركات نافاس وميلنر، مع وجود لاعب فنان مثل سيدو كيتا في دور لاعب الوسط المدافع البحت، اللاعب الذي يُشتت الكرة وفقط. في رأيي أن روما كان بإمكانه أن يخسر ولكنه كان بإمكانه أيضًا أن يخرج بوجه مشرف، استبعاد ماتيا ديسترو وأليساندرو فلورينزي من التشكيلة الأساسية لصالح تواجد توتي من الدقيقة لأولى وعدم انسجام خوان إيتوربي جعل الفريق مضطرًا للعب بأسلوب المدرب الفرنسي العقيم والذي يعتمد على أخطاء أي خصم بطيء كما يحدث في الدوري الإيطالي، وهذا غير موجود في دوري أبطال أوروبا، لا يُمكن أن يحدث أمام فريق يملك قدرات بدنية وفنية كبيرة كمانشستر سيتي!. لماذا لم يلعب روما كرته المعهودة مع رودي جارسيا في أي مواجهة أمام فريق كبير؟ هذا السؤال يكشف السوء الكبير الذي يسير به روما ليصبح فريقًا محليًا تمامًا، فريق لا يملك الحلول لأنهم رأوا مدرب تقليدي تمامًا لعب بالطريقة الأمثل لفريق إنجليزي مثل مانشستر سيتي، فريق لديه ذهن بطيء ومرتبك ولذلك كان الخروج مستحقًا 100%. مانشستر سيتي | أهلًا بكم في دوري الأبطال نجاح كبير لمانشستر سيتي يستحقه لأنه تغلب على نكساته في أول مبارياته بدور المجموعات، تغلب على خسارة سسكا موسكو وتغلب على إحباطه لأنه يملك الأدوات وفي الحقيقة أن غياب يايا توريه، سيرخيو أجويرو وفينسنت كومباني والفوز على بايرن ميونيخ بعد التأخر في النتيجة ثم هزيمة روما في الأولمبيكو دي روما بأداء مُقنع وبهدف أول هذا الموسم من سمير نصري يؤكد الفارق بين فريق لديه ثوابت وقدرات وحلول متنوعة وفريق قابع في أفكاره بكرة قدم قديمة وبطيئة للغاية مثل روما، بهذا الوجه المخيب للفريق الإيطالي. اعتقدت أن مانشستر سيتي سيعاني في مرتدات روما ولكن مرتدات الفريق الإيطالي كانت ساذجة لهذا لم يُمتحن مانجالا ولا دي ميكيلس بالشكل المطلوب ولكن يُحسب لهم أنهم لعبوا بأسلوب مُتقدم على الدوام "حتى في ظل حيازة روما على الكرة" فلم يتركوا أي مجال للخصم في القيام بمرتدة كاملة أبدًا، ربما ننتقد بيليجريني على أنه لعب بفيرناندو وفيرناندينيو ولم يُقحم لامبارد من البداية إذا كان قد خسر، وربما نقول أنه أصر على لعب الكرات بصورة متتالية لدجيكو، ولكنه صحح من الخطأ بمعاونة روما في الحقيقة الذي لم يكن لديه أي ردة فعل، فقد تنوعت الحلول واستفاد من إرهاق روما في حماية العمق الدفاعي بكرات سريعة وجميلة من خيسوس نافاس وسمير نصري وأصبح الأمر أفضل بدخول دافيد سيلفا في الميدان، ولذا نقول أن مانويل بيليجريني محظوظ لأنه يملك فريق قادر على الرجوع دائمًا في المباراة وفريق لديه صبر كبير وهذه المزايا مهمة للغاية بدوري أبطال أوروبا. الآن علينا أن نتسائل عن مستقبل مانشستر سيتي في هذه البطولة والذي أظهر شخصية كبيرة في آخر مباراتين، هل انتهى زمن المشاكل الأوروبي للسيتي؟، هل سنرى مانشستر سيتي مُنافس حقيقي على لقب التشامبيونز ليج هذا الموسم؟، الانطباع السائد الآن هو أن مواطني مانشستر لديهم فرصة الانفجار أكثر في أووربا وأن لديهم جدول مزدحم قادم ما بين دوري الأبطال والسيري آ. تابع حسين ممدوح