ملعب الأولمبيكو دي روما ينتظر مباراة كبيرة اليوم لتقرير مصير الذئاب في دوري الأبطال.. سيكون اختبار الغد لروما حاسمًا في تقييم عمل رودي جارسيا منذ وصوله لروما فالجميع ينتظر نتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتي للتأكيد بأن روما ليس فقط فريقًا مشاكسًا بل يملك ما هو أكثر من ذلك وهو إخراج بطل الدوري الإنجليزي ولعب أدوار متقدمة في بطولة دوري الأبطال، هنا نلقي بعض الضوء على النقاط التي بإمكانها تحقيق أفضلية كبيرة لروما أثناء موقعة اليوم المنتظرة.. 1 التمرير ببعض المخاطرة رأيت أن فريق المدرب رودي جارسيا يتعامل ببعض الضعف مع المواقف الدفاعية، أي عندما يكون مطالبًا بأن يُدافع وهذا السبب يعود لبطء أفراده في الخط الخلفي فقد اتضح لي خاصة منذ البداية مدى تواضع قدرات مدافع كيانجا مبيوا لا يملك قدرة على اللعب بسرعة أو رقابة لاعبين سريعين وهو الأمر المُميز عند مانشستر سيتي، التمرير للخلف واستحواذ الكرة سلبيًا مع عدم المخاطرة، وهو ما يُحدث الأخطاء كما رأينا في مباراة سسكا موسكو في الثواني الأخيرة والهدفين اللذين دخل مرمى دي سانتيس بواسطة سيموني زازا في مباراة التعادل مع ساسوولو 2-2، ما يُميز فريق روما خط وسطه والذي يملك أدوات مميزة في الحيازة والتمرير وحماية الكرة ولكنه قد يكون سلاحًا بحدين أمام فريق متحمس كمان سيتي، السرعة والإيجابية مطلوبة في بعض الفترات في موقعة اليوم. 2 هوليباس أساسي غياب سيرخيو أجويرو عن فريق مانشستر سيتي سيجعل فريق مانويل بيليجريني يُجرب اصطياد أي خطأ من الظهيرين الأيمن والأيسر عبر ستيفين يوفيتيتش ونصري وهناك سلاح آخر وهو ميلنر ولذلك أُرجح أن جارسيا يتفطن لهذه النقطة ويعرف مدى قوة أسلحة السيتيزنس في هذه المنطقة، لذا لا يجب المراهنة على أشلي كول لأنه عامل خبرة فقط وهناك هوليباس وهو أفضل منه وأكد ذلك مؤخرًا بهدفه الرائع ضد إنتر. 3 هل يجب المخاطرة بجيرفينيو؟ تُشير التقارير الأخيرة أنه رغم شعور الإيفواري جيرفينيو ببعض الآلام في ركبته فسوف يبدأ أساسيًا بينما أرى أنه من الأفضل أن يبدأ بأليساندرو فلورينزي مكانه فهو لاعب يقوم بعمل كبير وجاد في المناطق الدفاعية وسيكون مهمًا للتغطية على الطرفين لأن دفاع روما سيحتاج عنصرًا مثله، مع إدخار الإيفواري للشوط الثاني طبقًا لأي تغيرات أو أحداث طارئة في المباريات، صحيح أن روما لديه خيارين وهو الانتصار أو التعادل للمرور للجولة الموالية ولكنه إذا تأخر في النتيجة سيكون لديه خيارًا واحدًا وهو الهجوم ولا شيء غيره. 4 ليايتش الذي لا يُسدد دائمًا رأيت تطورًا واضحًا في أداء اللاعب الصربي في الشهر الأخير مع روما فهو أصبح يلعب أكثر مع زملائه وأصبح أكثر خبرة فيما يتعلق بالتصرف بالكرة داخل منطقة الجزاء أو على حدودها فقد أصبح ليايتش ينظر أكثر للغير، لرادجا ناينجولان عندما يتقدم، لجيرفينو ولتوتي أو ديسترو في مكانه وعليه أن يواصل بنفس الكيفية في لقاء قد يكون الأهم في الموسم للذئاب، المراوغة غير المجدية ووضع الأنظار عليه لن يكون ذا فائدة في مباراة على هذا المستوى. 5 سلاح التسديد من العمق غياب يايا توريه عن وسط ميدان مانشستر سيتي بسبب الإيقاف وطرده في مباراة سسكا موسكو وغياب العمق الدفاعي عند التقدم للأمام سيترك للاعبي روما مجالًا للتسديد ولدى الفريق الرومانيستي عدة لاعبين مميزين مثل فرانشيسكو توتي، ناينجولان وبالطبع بيانيتش ولذلك فعليهم القيام بذلك من فترة لأخرى أثناء اللقاء.