فريق المدرب بيب جوارديولا والأفضل ميسي كان المهيمن على كل شيء في 2009 لكنهم عانوا كثيرًا أمام استوديانتس في نهائي كأس العالم بمدينة أبو ظبي. في عام 2009 سيطر برشلونة على كرة القدم الأوروبية والعالمية وفاز بكل ما هو ممكن، لكن كأس العالم للأندية كانت الوحيدة غير الموجودة في خزانة ألقاب النادي الكاتالوني. جوليم بلاجو كاتب السيرة الذاتية لبيب جوارديولا ذكر أن مدرب برشلونة أخبر لاعبي الفريق قبل انطلاقة المباراة النهائية "إذا خسرنا اليوم سنبقى الفريق الأفضل في العالم" وأضاف "وإن فزنا سيكون إنجازًا أبديًا". في التاسع عشر من ديسمبر 2009 وقبل مواجهة برشلونة واستوديانتس في نهائي كأس العالم الأندية كان واضحًا للجميع أن برشلونة فريق غير قابل للهزيمة خصوصًا بعد فوزهم بلقبي كأس السوبر الإسبانية وكأس السوبر الأوروبية وخلال 15 مباراةً في الدوري الإسباني نجحوا في الفوز ب 12 مباراة وتعادلوا في 3 فقط. ريال مدريد سجل في نهاية ذلك الموسم 102 هدفًا وحقق 96 نقطةً لكن كل ذلك لم يشفع لهم في التفوق على برشلونة واكتفوا باحتلال المركز الثاني. من جهة أخرى كان أليخاندرو سابيلا مدربًا لاستوديانتس أما الأسطورة الأرجنتينية خوان سيباستيان فيرون فكان القائد على أرض الملعب بالإضافة إلى مجموعة من المميزين أمثال خوان مانويل دياز وماورو بوسيلي الذي يتذكره الجميع بمشاركته مع ويجان أتلتيك في 15 مباراة في البريمرليج دون أن يُسجل أي هدف. المواجهة انطلقت ونجح لاعبو استوديانتس في فرض حصار على زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم برشلونة في الوقت الذي عاد فيه ميسي لمساندة زملائه في خط الوسط وبعد مرور أكثر من نصف ساعة على انطلاقة المباراة لم يصنع برشلونة أي فرص جديرة بالذكر قبل أن يتمكن دياز من إرسال الكرة فوق كارلوس بويول ويتفوق بوسيلي على أبيدال في سرعة الوصول لها وافتتاح التسجيل لفريقه في مرمى فيكتور فالديز. في تلك اللحظة أصبح لدى استوديانتس سببًا للعودة إلى الدفاع وبدا أن الفوز بالسداسية سيبقى مجرد حلم بالنسبة للاعبي برشلونة. في الشوط الثاني أدخل بيب جوارديولا بيدرو كمهاجم أيمن ونقل ميسي للعب كرأس حربة وتحسن أداء برشلونة بالفعل لكن غابت الفعالية فأهدر السويدي زلاتان فرصتين لتسجيل هدف التعادل وتم قطع تمريرته الرائعة لبيدرو قبل أن تصل لوجهتها. قبل أقل من عشرة دقائق على نهاية المباراة حصل تيري هنري على إنذار لتعمد السقوط على حافة منطقة الجزاء وبدا أن لاعبي برشلونة فقدوا الأمل في الفوز في تلك المباراة لكن سيناريو خسارة تشيلسي لدوري أبطال أوروبا في آخر لحظة كان لا يُفارق بال جوارديولا، المدرب الشاب كان يُدرك أن استوديانتس سيدفع غرامة تراجعه. ولأن الفرق العظيمة لا تتقبل الهزيمة بسهولة تم الدفع بيايا توريه وجيفرين بدلًا من بوسكتيس وهنري أما جيرارد بيكيه فترك فيكتور فالديز وزميله كارلوس بويول وحيدين في مواجهة هجمات استوديانتس المرتدة وانتقل للعب في خط الوسط قبل أن يتحول للعب في خط الهجوم إلى جانب إبراهيموفيتش وهو ما سمح له بالتواجد داخل منطقة الجزاء ليستقبل عرضية تشافي التي فشل فيرون في إبعادها ويمررها إلى زميله بيدرو الذي سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 89. الاحتفالات انطلقت على مقاعد بدلاء الفريق الإسباني وهناك عند راية الركنية تكوم لاعبو البارسا احتفالًا بهدف التعادل أما استوديانتس الذي صمد كثيرًا فأصبح أمله الوصول بالمباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية بعد لعب شوطين إضافيين لكن ميسي أفضل لاعب في العالم قاد برشلونة للفوز بالمباراة واللقب بعد أن سجل الهدف الثاني في شباك ألبيل حارس استوديانتس الذي تهاون في التعامل مع عرضية دانييل آلفيش ليستقبلها ميسي بصدره وإلى الشباك مباشرةً. الدقائق كانت تمر ببطء على جوارديولا الذي لم يتمالك نفسه ليبدأ في البكاء بعد عناق حار مع دانييل آلفيش، لكنه كان على حق، فبعد خمس سنوات على تلك اللحظات لم يتمكن حتى الآن أحد من معرفة كيف حقق برشلونة ذلك الإنجاز.