برشلونه الإسباني يتوج بطلا لكاس العالم للاندية

توج فريق برشلونه الاسباني بلقب بطولة كأس العالم للاندية لكرة القدم بعدما تغلب بصعوبة بالغة على استوديانتس الأرجنتينى بهدفين لهدف بعدما ذهبت المباراة الى وقتين اضافيين على استاد مدينة الشيخ زايد الرياضية مساء يوم السبت.
وكانت المباراة انتهت فى وقتها الأصلى بهدف لكلا الفريقين ليحتكم الفريقان إلى شوطين اضافيين حسم خلالهما الفريق الكتالونى اللقب لصالحه.
وتقدم استوديانتس بطل كأس الليبرتادورس بهدف فى الدقيقة السابعة والثلاثين عبر المهاجم الارجنتينى ماورو بوسيلى ثم تعادل برشلونه بطل دوري ابطال اوربا فى الدقيقة التاسعة والثمانين عن طريق بيردو رودريجيز ، ليقلب بعدها ميسى موازين المباراة باحرازه هدف الفوز فى الدقيقة العاشرة بعد المائة من الشوط الرابع.
ويعد هذا اللقب الاول لبرشلونة فى كأس العالم للأندية حيث خسر نهائى عام 2006 أمام فريق انترناسيونالي البرازيلى.
وكان برشلونه ينقصه لقب كأس العالم للاندية بعدما حقق خمس القاب العام السابق وهى القاب الدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا ودوري ابطال اوربا بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي والإسباني.
تفاصيل المباراة
بدأت المباراة التى انتظرها الملايين بحماسة عالية من كلا الطرفين وسرعان ما انفرد لاعب خط الوسط الاجنتينى انزو بيريز بحارس مرمى برشلونه فيكتور فالديز الذى شتت الكرة بعيدا عنه فى الدقيقة الرابعة من بداية المباراة.
وأضاع تشافي لاعب خط وسط برشلونه فرصة ثمينة لفريقه عندما واجه حارس المرمى عقب استلامه كرة بينية من أحد زملائه من منتصف الملعب ليخترق منطقة الجزاء وبدلا من أن يسدد تجاه المرمى مرر كرة عرضية لم تجد احد فى طريقها.
وتواصلت المباراة بإيقاع سريع حيث شهد النصف الأول من الشوط الأول سيطرة على منتصف الملعب من قبل نجوم اوربا.
وتفنن لاعبو برشلونة فى تمرير الكرات المتقنة، وشن الهجمات المنظمة والقدرة على الاحتفاظ بالكرة لفترات اطول.
وحصل النجم الارجنتيني ميسى على انذار لادعائه السقوط عندما اصطدم بزميله فى المنتخب النجم خوان سيباستيان فيرون مهاجم استوديانتس –وهما اصدقاء بالدرجة الاولى - ليشهر الحكم المكسيكيي بينيتو ارتشونديا البطاقة الصفراء فى وجه ميسي فى الدقيقة الرابعة والعشرين.
وأطلق فيرون قذيفة قوية كادت ان تسفر عن هدف لاستوديانتس لكنها مرت بجوار القائم الايمن لحارس المرمي فالديز.
وفى الدقيقة ال 37 سجل المهاجم الارجنتينى ماورو بوسيلى هدفا لاستوديانتس بعدما تلقى كرة طولية امامية انبرى لها بوسلي وسط الدفاع البرشلونى وأسكنها شباك برشلونه برأسية على يمين فالديز.
وكادت الدقيقة ال 42 ان تسفر عن هدف لبرشلونه عندما ارتقى ابراهيموفيتش الى اعلى وسدد ضربة خلفية مزدوجة بعدما ارسل زميله ضربة حرة ، لكن الكرة لم تلمس قدم ابراهيموفيتش.
وبدا برشلونه العريق متوترا فى الدقائق الاخيرة من الشوط الاول والتى لم تأت بجديد ليطلق حكم اللقاء صافرة معلنا انتهاء الشوط الاولى بتقدم استوديانتس الارجنتينى بهدف نظيف.
الشوط الثانى
وراوغ ابراهيموفيتش المدافع الارجنتيني لياندرو ديسباباتو وسدد قذيفة مرت بجوار القائم الايسر فى الدقيقة الثانية من الشوط الثاني.
وظهر المهاجم الفرنسى تيري هنري بقوة فى بداية الشوط الثاني حيث تبادل الكرة فى اكثر من مناسبة مع ابراهيموفيتش وسدد اكثر من كرة على المرمى مباشرة.
وواصل الفريق الاسبان هجومه على مرمي استوديانتس، وظلت الجماهير تهتف باسم مسي الذى لم يظهر فى الدقائق الاولى من نصف المباراة الثاني.
وأشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء فى وجه المدافع الارجنتيني سليمنت رودريجويز لتعمده الخشونه مع هنرى.
وأهدر المهاجم الإسبانى بيدرو احراز هدف حينما ارسل تيرى اونري كرة لبيدرو امام المرمى لكنه اخطأها.
وبينما كثف برشلونه هجماته الخطيرة، اعتمد استوديانتس على التكتل والتامين الدفاعى بشكل كبير.
وتلقى لاعب خط الوسط الارجنتيني اينزو بيريز انذارا بسبب ارتكابه خطأ فى الدقيقة ال 65.
وتمكن المهاجم الاسباني بيدرو من خداع الدفاع ليستحوذ على الكرة ويراوغ الدفاع الارجنتيني لكن حارس المرمى داميان البيل يتصدى للكرة.
وحصل تيرى هنري على بطاقة صفراء لادعائه السقوط.
وتمكن المهاجم الاسبانى بيدرو من خداع الدفاع ليستحوذ على الكرة ويراوغ الدفاع الارجنتيني لكن حارس المرمى داميان البيل يتصدى للكرة.
وبينما كادت امال برشلون ان تذهب ادراج الرياح حينما دقت الساعة مشيرة الى الدقيقة ال 89 من المباراة وكان التقدم لصالح استوديانتس، ابى بيدرو ان تعود جماهير برشلونه حزينة فاطلق قذيفة سكنت شباك استوديانتس ليتعادل الفريقان وتنطلق أهازيج وصيحات الفرح فى معلب مدينة الشيخ زايد ثم تنتهي المبارة بهدف لكل وتذهب الى شوطين اضافيين.
الشوطين الاضافيين.
لم يختلف الوضع كثيرا فى الوقت الاضافي حيث واصل برشلونه ضغطه المنظم وتمريراته الرائعة على مرمي استوديانتس العنيد زشن اكثر من هجمة خطيرة خلال الشوط الثالث الذى لم يشهد اهداف.
وتكللت جهود الهجوم الكتالونى فى الدقيقة ال 110 عندما احرز الاسطورة الارجنتينى ليونييل مسى هدف التقدم لبرشلونه بعدم تلقى كرة من منتصف الملعب وضعها على صدره واسكنها سباك استوديانتس لتعود البسم مرة اخرى الى الفريق الاسبانى وجمايره العريضة التى قدرت بنحو 35 الف مشجع بينما جماهير استوديانتس بسبعة الالف.
وكاد استوديانتس ان يتعادل فى الدقيقة ال117 لكن فالديز حارس المرمى تصدى للكرة ببراعة وانقذ مرماه من هدف مؤكد غيرت مسارها امام المرمى لكنه تابعها بدقة وشتتها بالخارج.
ولم تشهد الدقائق الاخيرة الحماسية جدا اي جديد ليعلن حكم اللقاء انتهاء المباراة وفوز الفريق الكتالونى العريق بهدفين لهدف.
جوائز البطولة
حصل الاسطورة الارجنتينى ليونيل ميسى على جائزة افضل لاعب فى البطولة كما حصل على جائزة اديداس الذهبية فى حين حصل فيرون على جائزة اديداس الفضية، فيما ذهبت جائزة اديداس البرونزية ل تشافى نجم برشلونه.
وحصل فريق اطلنطى على جائزة اللعب النظيف فى حين حصل برشلونه على جائزة ماديه قدرها 5 ملايينى دولار.
لمحة تاريخية عن البطولة.
يذكر ان الدورة الاولى أقيمت عام 2000 وحمل حينها الكأس فريق كورينثيانز البرازيلى. ولم يخيب فريق ساوباولو البرازيلى آمال عشاقه فابقى الكأس مرفوعا بايد برازيلية عندما توج بالدورة الثانية عام 2005.
وسار انترناسيونالى البرازيلى على نهج السيليساو وعاد الى بلاده هو الآخر حاملا الكأس عام 2006، مطيحا بامال برشلونه فى النهائى، لتصبح الدورات الثلاث الاولى بحوزة امريكا اللاتينية.
لكن الاوروبيين انتفضوا وقالوا كلمتهم بعد ذلك حيث شهدت الدورة الرابعة 2007، تتويج ميلان الايطالى بالبطولة منتزعا الكاس من امريكا اللاتينة، حيث تغلب فى النهائى على بوكا جونيرز الارجنتينى.
وواصل مانشيستر يونايتد الانجليزى الصحوة الاوروبية بفوزه بدورة 2008 عقب تغلبه على نادى لاتينى اخر هو ليغا دى كويتو الاكوادورى.
اما نسخة عام 2009 بابو ظبي فقد تمكن بصعوبة بالغة فريق برشلونه العريق من التتويج بها بعدما فاز على استوديانتس بهدفين لهدف.
وبهذه النتيجة اصبحت القارتين اللاتينية والاروربية متساوية فى عدد القاب البطولة ولكل منهما ثلاثة القاب فى انتظار ما ستسفر عنه النسخة السابعة هنا فى ابو ظبي عام 2010.