7/12/2014 الدوري الإيطالي - الدرجة الأولى تقرير مباراة إنترناسيونالي ضد أودينيزي

مانشيني يفشل في تحقيق فوزه الأول مع الأفاعي في السيري آ
صعق أودينيزي مضيفه الإنتر بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب "جوسيبي مياتزا" في إطار منافسات الأسبوع الرابع عشر من الدوري الإيطالي –السيري آ-، ليقفز الفريق الضيف للمركز الثامن بوصوله للنقطة 21 بالتساوي في عدد النقاط مع فيورنتينا صاحب المركز السابع، فيما ظل الفريق المحلي كما هو في المركز الثاني عشر بعدما توقف رصيده عند 17 نقطة.
بدأ اللقاء بحذر مبالغ فيه من جانب كلا الفريقين لتفادي استقبال هدف مُبكر، فالفريق المحلي قام ببعض المحاولات الخجولة التي تُزعج الحارس اليوناني "اوريستيس كارنيزيس"، وفي المقابل، لجأ الفريق الضيف لأسلوب الضغط من منتصف ملعبه والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي أجاد دفاع الأفاعي في إفسادها بإيقاع توتو دي ناتالي ورفاقه في مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة، واستمر هذا الوضع لأكثر من 20 دقيقة لم تَشهد أي فرصة حقيقية على أي من الحارسين.
احتاج الإنتر 23 دقيقة لتهديد مرمى الحارس الإغريقي، وحدث ذلك عندما عبث لاعب الوسط الكولومبي "جوارين" بالمدافع البرازيلي "دانيلو لارانجييرا" داخل منطقة الجزاء، ومن ثم بعث تمريرة أرضية للشاب الكرواتي "ماتيو كوفاسيتش" الذي هيأ الكرة لنفسه بالقرب من منطقة الست ياردات، وفي الأخير أطلق قذيفة ارتطمت في العارضة ولم يتابعها في الشباك.
وجاء الرد من دي ناتالي الذي هرب من مصيدة التسلل ثم شق طريقه نحو المناطق المحظورة للأفاعي، وفي نهاية المطاف فتح لنفسه زاوية التسديد بالقدم اليسرى، فسدد كرة مقوسة مرت بجوار القائم الأيسر لسمير هاندانوفيتش"، ليعود بعد ذلك الاستحواذ لمانشيني ورجاله، لكن دون خلص فرص مؤكدة على حامي عرين الضيوف.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن الشوط الأول في طريقه للانتهاء بنتيجة التعادل السلبي، ظهر جوارين في الأضواء بتمريرة حريرية في عمق الدفاع لزميله الأرجنتيني "إيكاردي" الذي هرب من مصيدة التسلل ثم سدد بيسراه من لمسة واحدة في الشباك، لتعلن الدقيقة 44 عن تقدم الإنتر بأولى الأهداف وسط فرحة الجماهير التي لم تَذق طعم الفوز على أودينيزي على هذا الملعب في آخر ثلاث مباريات.
في الشوط الثاني، انقلبت الأوضاع رأساً على عقب بعد ظهور الفريق الضيف بمستوى مغاير تماماً لما كان عليه على مدار ال45 دقيقة الأولى، ووضح ذلك من خلال الفرص المُحققة التي أتيحت لرجال أندريا ستراماشيوني أمام مرمى هاندانوفيتش، وكانت البداية بضربة الرأس التي أهدرها باسكولي بغرابة وهو على بعد خطوة من منطقة الست ياردات، قبل أن يتفنن القائد والهداف "دي ناتالي" في إضاعة الانفراد الصريح بينه وبين زميل الأمس "هانداوفيتش".
في ظل الهجوم الكاسح للفريق الضيف، كان من الطبيعي أن يأتي هدف التعديل، وجاء الهدف عن طريق هجمة منظمة سريعة انتهت بتصويبة مخادعة أطلقها برونو فيرنانديز في المكان المستحيل على الحارس السلوفيني الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه، لتعود المباراة لنقطة الصفر عند الدقيقة 60، قبل أن يُهدي يقع رودريجو بالاسيو في المحظور بتمريرة خاطئة استغلها الفرنسي سيرل تيريو وأحرز منها هدف الثلاث نقاط، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز أودينيزي بهدفين مقابل هدف للإنتر الذي فشل في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه منذ فترة.