زمان.. ده لما كان زمان.. كنا بنخاف وركبنا بتخبط على الجيران لما نسمع: "والله مش بتاعتي دي جايه لي من فوق".. ده لأنك ومن غير كسوف عارف أن فيه فوق وحوش.. غيلان.. عفاريت، مربين شياطين على الأرض علشان يعذبوا بيها الناس، فكنت تقول أمري إلى الله.. طلبات جنابك أوامر.. وأوامر جناب اللي فوق سعادتك سيف على رقبتي. ده زمان.. لما كان قبل ثورة الجدعان، إنما دلوقتي الحال اتبدل واتغير ماهو كل شيء انكشف وبان.. أنا وإنت واللي جانبك واللي جانبه فاهمين كده.. إنما اتحاد الكرة وأخوانا اللي هناك ببدل وجرافات وسيجار فمتخيلين عكس كده.. الكابتن سمير زاهر صاحب الجبلاية مازال يوحي لمن حوله بقصص الجهات العليا.. وكعادته المتلونة بدأ في تسريب أخبار متعمدة عن قرار المجلس العسكري بإلغاء الهبوط في الدوري الممتاز.. هو لا يجيد إلا ذلك الأسلوب، لا يعرف غيره، فعادته ليست المواجهة أبدا، يفعل ذلك حتى يبعد عن نفسه أي مواجهة مباشرة مع انتقادات الإعلام الرياضي وغضب الأندية التي سترفض طلب إلغاء الهبوط وهجمة المعارضة الشرسة للجمعية العمومية التي ترى في زاهر شخصية فقدت صلاحيتها وأهليتها لإدارة شئون أهم اتحاد في مصر والوطن العربي. الكابتن سمير حاول أن يختبئ في البداية خلف ستار المجلس القومي.. ولما قالوا له: "قديمة يا أبو سمره"، قال: "طب ثانية واحدة هلعب غيرها".. وخرج علينا باقتراح اجتماع للجمعية العمومية لاتخاذ قرار الهبوط.. ولما خاف يعملها فيسحبوا منه الثقة بدل ما يوافقوا على إلغاء الهبوط، بحث عن دعوة ال16 نادي -من أندية الدوري الممتاز- مع إشارة وأخبار مسربة عن قرار فوقي من المجلس العسكري بإلغاء الهبوط.. حتى يخاف الجميع ويوافق بلا تردد.. فهو مازال يفكر بعقلية ما قبل ثورة 25 يناير، لكن الحقيقة أن الوضع اختلف كثيرا فالكابتن سمير يخسر كل يوم تعاطف الشارع.. لا أحد يصدقه.. لا أحد يثق فيه.. لا أحد يأخذ كلامه بعين، لكن إحساسه القديم وخلفيته البوليسية العتيقة عن الجهات العليا دائما ما تجعله يتخيل أن الحل في الكلمة السحرية للسيادة الفوقية حتى ولو قامت 100 ثورة في البلد. ما يقوله ويشيعه ويسربه رئيس الاتحاد هو "الأونطة" بعينها، فلو أراد المجلس العسكري أن يصدر قرارا فوقيا بإلغاء الهبوط لن يمنعه أحد، وبالتأكيد هو ليس بحاجة لدعم اتحاد الجبلاية -المهلل- ولا رئيسه الباحث عن شرعية مفقودة، الأمر بسيط جدا.. بيان عسكري وينتهي الأمر ويعلم الكل أن صاحب القرار ليس اتحاد الكرة، ووقتها أيضا سيتكلم كثيرين وسينتقدوا القرار وكاتب هذه السطور أولهم، فلا سقف للحرية المسئولة ولا شيء الآن يسمى بالقرارات الفوقية، وبالتالي على زاهر أن يقلع عما يفعل وأن يبحث عن دور مختلف في فيلم آخر وتحت عنوان مغاير، فالكل أصابه الملل والضيق.. يا كابتن سمير وحياة حماده.. يا إما تسمعنا سكاتك أو تسمعنا سلاماتك. كلمة أخيرة لجماهير أندية الاتحاد وسموحة والمقاولون، ابحثوا عن حقكم الشرعي بالبقاء في الدوري الممتاز بتطبيق المادة 18، فإن كان هناك جهة تعاديكم وترغب في الإطاحة بكم فهي اتحاد الكرة الذي يرفض أن تبقوا بشكل شرعي ويريد دائما أن يظهر على أنه صاحب الجميل والفضل عليكم، ولا يرغب أن يخسر دعم وتأييد أندية المؤسسات والشركات إذا طبق لائحة الفيفا. *