منذ أيام قليلة قام "أورلريش زيراو" عمدة مدينة دورتموند الألمانية بمنح المصري "محمد زيدان" الجنسية الألمانية بعد أن نجح في التتويج مع فريقه بروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني موسم 2010-2011. وذكرت بعض وكالات الأنباء أن "زيدان" حصل على الجنسية الألمانية لتواجده في ألمانيا منذ خمس سنوات، وبهذا يحق له الحصول على الجنسية. الغريب في الأمر أن الحصول على الجنسية الألمانية يتطلب العديد من الشروط التي يجب انطباقها على طالب الجنسية أهمها عدم ازدواجية الجنسية بمعنى أن يكون حاملاً للجنسية الألمانية فقط، وهذا لا ينطبق على "زيدان" الذي يحمل الجنسية المصرية أيضاً. وبما أن الجنسية المزدوجة غير ممكنة مبدئيا فإن على الراغبين في الحصول عليها التخلي عن جنسيتهم الأصلية، لكن هناك استثناءات فرعايا دول الاتحاد الأوربي مثلا غير مجبرين مبدئيا على التخلي عن جنسيتهم الأولى، كما يتم أيضا قبول تعدد الجنسيات إذا كانت دول مثل أفغانستان والجزائر وإيران وتونس أو المغرب ترفض تجريد مواطنيها من الجنسية الأصلية، كما يتم قبول الجنسية المزدوجة في حال كانت الدولة الأخرى تفرض شروطا تعجيزية مثل المطالبة برسوم عالية مقابل الموافقة على إسقاط الجنسية عنهم. وبما أن هذا الشروط لا تنطبق على المحترف المصري، فكيف حصل على الجنسية الألمانية دون أن يتخلى عن الجنسية المصرية؟ أو أن "زيدان" قد تخلى بالفعل عن الجنسية المصرية طبقاً لما ينص عليه القانون الألماني، بأن يقوم بإرسال خطاب يطلب فيه السماح له بالحصول على الجنسية الألمانية وعلى السلطات الألمانية سحب جواز السفر المصري فى يوم تاريخ التجنس وإرساله إلى سفارة جمهورية مصر العربية. وعليه فنحن بدرونا نتساءل هل يحق له اللعب للمنتخب المصري بعد تلك الخطوة؟ حيث قام الجهاز الفني للمنتخب بقيادة "حسن شحاتة" باستدعاء اللاعب لمباراة جنوب إفريقيا المقبلة، وبعد أن انتشرت الشائعات والتلحميات حول عودته للعب في مصر وتحديداً للنادي الأهلي، وعليه ننتساءل هل سيقيد كلاعب مصري أم سيقيد كلاعب أجنبي محترف بالدوري المصري؟ تساؤلات نرجو من زيدان والاتحاد المصري لكرة القدم الإجابة عنها سريعاً، خاصة ونحن علي بعد أسبوعين من لقاء مهم ومصيري أمام جنوب إفريقيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 بالجابون وغينيا الإستوائية. محمد بكر نبيل عطية اضغط لمشاهدة الفيديو: *