بوابة شموس نيوز – خاص . أعلنت الشياطين اليوم الإحتفال في قاعة مدينتي ،لقد سمعت من أسبوع و ببلدتي الصغيرة بلقصيري أنهم إكتروا قاعة الأفراح الوحيدة،ببلدتي ،خبر فاجئ الكل .حديث الجرائد و حديث التلفاز لا يخلو من هذا الخبر ،و قد صرح إبليس أن هناك مدعوون من الإنسان ءيكونون ضيوف شرف. و مساء البارحة و أنا أرتشف قهوتي في الحديقة متصفحة جرائد اليوم ، حتى أحسست بشيء يجلس أمامي في هيئة شاب وسيم في الثلاثين ،شاب يرتدي بدلة سوداء ،قميص رمادي،و ربطة عنق كبريتية ، لامعة،لم أدري بنفسي و إلا في شفاهي سؤال واحد من ،أنت ،و من أين دخلت إلى هنا؟. نظرت لعينيه ،واوووو عينيه زرقاء بحر من الخرز ،رائعتان جدا ،ترى من هو هذا الشاب المتألق أمامي ،هل أنا في علم أن في خيال. قطع أفكاري بصوت رخيم،حلوووو عذب و لا عمروا ذياب. أنا . نعم ،بصوت حازم قاطعته ،نعم ،من أنت و كيف ذخلت لهنا من غير أن تطرق الباب ،و لا إحم و لا دستور. أجابني مهلا يا سيدتي مهلا ،لا تتنفسي خوفا ،أنا رسول إليك و في يداي بطاقة دعوة. حرت ،تسائلت ،من هو هذا الغريب الوسيم المقتحم رغم أني خلوتي و هدوئي ،و ما هاته البطاقة التي وقعت مضاعفة من السماء،هل هي من رسائل الملائكة، إبتسم و سلم لي البطاقة و قال بهدوء طاب يومك جوليانا.تحيتي .إنحنى تحية تقدير و فتح الباب المواد برقة و رحل. قمت أجري ورأه لأرى في أي إتجاه سيذهب . إختفى ،لا شيء و لا خيال له ،لا سيارة و لا موتوسيكل،و لا حافله .لا شيء أمامي سوى فراغ .رجعت بصري للنظر كرة و كرتين .لا شيء .تملكني الرعب.هل هذا من نسج خيالي. لكن لازالت البطاقة في يدي .بلهفة فتحتها ،و بفضول كبير ،من أين هاته و لما و كيف؟ فتحت البطاقة: عزيزتي جوليانا ،ندعوكي لحظور حفلة تكريم أدباء و شعراء و فنانين ، مدينتنا ببلقصيري يوم السبت على الساعةالخامسة مساءا.أرجوا أن تقبلي دعوانا .تحيتي. إ ب ل ي س . رجعت و كامل الخوف يسكنني ،كيف لي بأن أقبل الدعوة و لما أنا بالذات ،و هل هناك مدعوون ثانيه. يالهاته الدعوة الخرافيه الأسطورية .حملت هاتفي الخلوي ،و مررت مكالمه بصديقي الفنان طاريق الكناش ،لأخبره بالأمر. ألوا طاريق مساء النور. طاريق : مساء الخير ،أي جوليانا ،.كيف الحال. جوليانا : بخير ،لكنني متوثرة بعض الشئ. طاريق: ما الخطب. جوليانا: لقد تلقيت دعوة غريبة من شخص غريب ،بينما كنت أرتشف قهوتي .سلمني الدعوة و إختفى. طاريق: غريب الأمر يا جوليانا ،و الأغرب منه ،أنني تلقيت نفس الدعوة لكن من فتاة جميلة بفستان أنيق جدا.و من تم إختفت.هل ستذهبين. جوليانا: أنا أظن ،لست متأكدة مائة بالمائة ،لكنني سأحاول الذهاب ،الفضول يكاد يقتلني ،لكنني خائفة جدا طاريق : من الله معه لا يخاف ،سأذهب أنا كذلك .أكيد ستكون حفلة ممتازة. جوليانا: بطريقة كلامك ، تطمأنني بأن لا أخاف من قوم هم ليسوا منا و. ،لابد من أن نكن مؤمنين بأنفسنا و أن نضع كامل الثقة في عقولنا البشرية. مع السلامه طاريق إلى الملتقى. طاريق : حسنا ،إلى الملتقى إذا.تحياتي جوليانا. كم مر، الوقت سريعا ،ليصل الوقت المعلوم ،وقفت أمام المرآة أختار ما ألبس ،أسئلة كثيرة تدور في ،و أجوبة ليست بكفيلة أن تقنعني. مررت من الدولاب خمس فساتين ،لكنني تركتهم جانبا ،فقط أنا أرتاح في سروال من الجينز و قميص أبيض و حذاء رياضي . Comme ça ,très chic .très simple.pourquoi je vous complequer les choses.ça va pas ?Juliana.j mon fouuuu أكيد هكدا ،أجمل و أشيك و طبيعية ،ما ينقصني فقط بعض المايكب و حقيبة يدي. متوثرة نعم ،الفضول يأكلني ،و الخوف يزرع في عظامي شياطه. تمالكي نفسك يا جوليانا فهي مجرد حفلة تكريم في مدينتك الجميلة الصغيرة و أنت و طاريق و لربما أناس آخرين ،قد يكونوا من الحضور ،رائع إذا. أكيد خبر مذهل .شيء لا يصدق.لكنه صدق و حقيقة. هيااااا مدينتي ،أحب أن أتمشى في كل طرقها على قدمي ،و آخر شيء وضعتها عطر.و تابعت سيري لقاعة باناصا بمدينتي الصغيرة بلقصيري .ساعتي تدق بالوقتي المحدد ،لمحت طاريق مع صديق آخر مدعو ، بلباسه المميز و بعمامته الغرباوي البنفسجية و بنظارات الشمس . سلمت عليهم و دخلنا القاعة بعدما ،قدمنا بطاقات الدعوة للحارس. واااووووو القاعة جميلة رائعة ،أضواء ناعمة ،قاعة بلدتي بلقصيري ،تحتفل اليوم بتكريم فنانيها أدبائها شعراء هل و.جميل جدا .ورد في كل أنحاء القاعة .مشروبات توزع .حلويات مغربية و هناك منصة بسجاد أحمر .مدعوا شرف .تقدم منظم الحفل بكل الترحيب،قدموا لنا مشروبات غازية و بعض من الحلوى .كعب غزال .ملوزة .حلويات بشكل راقي عصرية. على إيقاع الطرب الأندلسي الأصيل ،تقدم المكلف الوسيم وهو سيد في مقتبل العمر ،ببدلته الزرقاء .صعد المنصة . هدوء من فضلكم مساء النور يا أيها المدعوون الكرماء ،اليوم نريد أن نحتفل بكم ،و بعطائتكم الجميلة الفنية و الروائية ????????نريد أن نحتفل بكم يا كتاب المدينة يا أيها الرائعين ،يا من تشرفون مدينتنا الصغيرة La petite Paris. ,,مدينة بلقصيري الولادة بالفنانين و بالكتاب ،و بالأدباء،لا تستغربوا ،أكيد تتسائلون من نحن. بصراحة ،نحن معشر الجن إخوانكم ،نحن طبقة راقية نتابع أعمالهم عبر المواقع السوشلميديا نتابع أخباركم و بكل ما تفعلونه بكل ما الحزن به القلم و للمسرح و للفن .فقط فكرت قبيلتنا البلقصيرية من تكريمكم .أنتم فعلا تستحقون كل الإحترام و التكريم.بعد أن نشرب نخبكم .سنشرع بالتكريمات. تفضلوا الإحتفال. و أه ،لقد نسيت ،أن أخبركم ،أننا قد كتبنا على أنفسنا معاهدات السلام و الحب و التقدير.فلا تخافوا.فنحن لم نعد أولائك اللذين يغرون و يوسوسون و يزرعون الشر.لا فقط نحن عشيرة مثقفة واعية غيورة على بلدنا و بلدتنا.لا تخافوا. إقتربت من طاريق ،و لمحت له في أذنيه أسمعت. قال: ماداموا يفكرون بطريقة راقيه ،فهم قوم واعييون .و شكرا لهم لهذا التكريم اللذي لم يقم به أبناء مدينتنا من البشر.بتكريمنا كفنانين و أدباء ،فهذه خطوة جريئه من بني جن مدينتنا. إبتسمت ،تمتعت بحفلتي و لحديثي إليهم .كانوا في مستوى الثقه و الثقافة حاورونا نحن الضيوف في كل علم و منهج و لغة و فلسفة. بعد قليل بدأ التكريم صعد ،السيد إبليس ،ليقدم التكريمات لهذا الحشد من أدباء بلدتي بلقصيري.و هو يناديني. جوليانا. إستفقت على صوت أمي تناديني. من وراء غطائي،فتحت عيناي بتثاقل ،و عدت لأغمضها ،لا أريد للإستيقاظ من حلم جميل ،فقد كنت أريد التكريم ،حتى و لو من ???? إبليس نفسه. فأنا أريد التكريم. طاريق الكناش يستحق أن يكرم كل فنانين البلقصيرين، و كل شعراء مدينتنا يستحقون هدا التكريم ،حتى و لو كان من إبليس نفسه ج ف ب