بوابة شموس نيوز – خاص ماجدة سعد الدين فنانة تشكيلية وكاتبة ولدت في 26 يوليو عام 1952 بالمنوفية، مصر، وعاشت طفولتها وبدايات الشباب في أحد البيوت الكبيرة المطلة على بحر شبين – أحد روافد نهر النيل العظيم. التحقت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1970، وحصلت على البكالوريوس عام 1975. ثم التحقت بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا عام 1982، ثم درجة الماجستير عام 1985، ثم الدكتوراه عام 1990. وبعد ذلك، قررت السفر إلى باريس لمواكبة ومعايشة الحياة الفنية والثقافية، ورؤية المتاحف والمعارض، واكتساب الخبرات، ثم عادت عام 1991. وقد أقامت في هذه الفترة عدة معارض فردية في فن التصوير الزيتي في باريس، في جاليري "أتيان دي كوسان" عام 1990، وفي مقر بعثة جامعة الدول العربية، ومركز استقبال طلبة الشرق الأدنى، والمركز الثقافي المصري، عام 1991، كما شاركت في معرض جماعي مع مجموعة من الفنانين المصريين في المركز الثقافي المصري بباريس في نفس العام. وخلال فترة إقامتها هناك بين عامي 1990 و1991، قامت بعمل عدة دراسات، منها ما يلي: دراسة عن فن البورتريه في القرن العشرين بمدرسة متحف اللوفر، ودراسة أخرى عن فن تنسيق الزهور اليابانية "اكيبانا"، ودراسة عن فن تصميم الحلي ADAC – باريس. وفي أثناء هذه الفترة، سافرت إلى روما لرؤية مزيد من المتاحف والمعارض. وبعد عودتها عام 1991، قامت بعمل دراسة عن تاريخ الحضارة المصرية بكلية الآثار، جامعة القاهرة، ودراسة أخرى عن فن تنسيق الزهور اليابانية بجامعة القاهرة أيضًا، إضافة إلى دراسة عن فن الحفر على الجلد، وفن الطباعة، وفن تصميم الحلي، بكلية التربية الفنية بالزمالك. ومنذ عام 1992، بدأت العمل كمدرس في المعهد العالي للنقد الفني، ثم أستاذ مساعد عام 1999، ثم أستاذ في 2005. وهي تعمل حاليًا كأستاذ متفرغ بالمعهد، بدايةً من عام 2012. وقد أقامت معارض فردية وجماعية، ما بين القاهرةوباريس، في فن التصوير الزيتي. ومن سمات أسلوبها الزهد في الألوان، وقوة الخط التي استلهمتها من فن التصوير المصري القديم. وتستند في أعمالها إلى الطبيعة المصرية، مثل النخيل والشراع. كما أن الأهرام أحد أهم مصادر إلهامها، يتهادى بين ثنايا النور والظلال. ومن سمات أعمالها أيضًا إظهار التباين بين الظلال والنور. يعد الشراع هو ذلك اللحن الذي استلهمته من بحر شبين، حيث كانت تقطن في طفولتها، في أحد البيوت الكبيرة المطلة عليه، يعبر أمام أحداقها في الصباح والمساء هذا الشراع، الذي كان محورًا مهمًا في أحد مؤلفاتها الأدبية، وهو كتاب "الجليل والجميل في البحر والنيل"، والذي قد تُرجم إلى اللغة الفرنسية. وفي عام 1999، سافرت الفنانة ماجدة سعد الدين مرة أخرى إلى باريس في مهمة علمية لمدة ستة أشهر، وُكّلت إليها من قبل المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون في جامعة السوربون. وهناك قامت بتأليف كتابين، وهما "المساجد مدائن التوحيد" و"العمارة الدينية في أوروبا". ومن باريس ذهبت إلى روما وهولندا وبلجيكا والبرتغال، وجنوب إسبانيا (الأندلس)، لرؤية المتاحف وزيارة المعارض الفنية، وأيضًا الاستلهام لتأليف الكتابين. وقد أقامت معرض ثنائي في هذه الفترة، في عام 1999، في المركز الثقافي المصري في باريس. وأقامت معرض فردي في جاليري "أتيان دي كوسان" هناك أيضًا في نفس السنة. للفنانة والكاتبة ماجدة سعد الدين مؤلفات نقدية وأدبية، وأيضًا في مجال العمارة، فمنها على سبيل الذكر "سفر النور"، و"طلول الغسق"، و"سفر المغيب"، و"زكريا الخناني: زجاج وضياء"، و"النور وناي السحر"، و"العمارة الدينية في أوروبا"، و"فراشات حيرى ومرافئ عشق"، و"المساجد مدائن التوحيد"، و"محمود سعيد بين المادية والروحانية"، و"الجليل والجميل في البحر والنيل"، و"يوسف طبو زاده بين ظلال ونور"، و"محمود مختار وهسيس الأحجار"، و"الجلال والجمال في مدائن الصحراء"، و"نهاد بهجت وهمس الجماد". وقد نشرت مختارات من همس الجماد في كتاب "مصر مائة سنة سينما"، في القاهرة عام 1996. كما أقامت معارض فردية وجماعية في القاهرةوالإسكندرية. أما المعارض الفردية فمنها على سبيل الذكر: معرض بمكتبة مصر العامة عام 1996، وعدة معارض بمركز الهناجر للفنون في الأعوام 1998 و2004 و2006 و2009، ومعرض بجاليري إميرالد عام 2006، ومعرض بقاعة شبابيك عام 2012، ومعرض بمكتبة الكتبجية عام 2014، ومعرض بدار الأوبرا المصرية في قاعة صلاح طاهر عام 2015. أما المعارض الجماعية فمنها معرض لفناني أتيليه صباح الخير يا مصر بدار الأوبرا المصرية عام 1998، وآخر بجاليري قناة النيل الثقافية عام 2000، وفي رواق ايوارت بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 2002، ونادي شِل الاجتماعي عام 2003، وجاليري بيكاسو عام 2003، ثم مرة أخرى هناك عام 2012. بالإضافة إلى معرض في قاعة إشراقة بالإسكندرية عام 2004، ومعرض لفناني أكاديمية الفنون بالأردن عام 2007، ومعرض جماعي بعد ورشة عمل عن أثر المكان على الفنان بالجيزة في مصر في نفس العام، تحت رعاية فندق مينا هاوس أوبروي وقاعة إميرالد. ثم في عام 2012 شاركت في المعرض العام (34)، ومعرض بملتقى بصمات للفنانين التشكيليين العربي الأول بالقاهرة، وآخر في ساقية عبد المنعم الصاوي. وفي عام 2014، شاركت في معرض بقاعة تراسينا بالإسكندرية، واثنين آخرين بدار الأوبرا المصرية (قاعة صلاح طاهر) وصالون أتيليه القاهرة، في القاهرة، إضافة إلى معرض بمركز الهناجر للفنون وآخر بسفارة النمسابالقاهرة عام 2015. وقد شاركت في الملتقى الدولي للتصوير عام 2016، تحت رعاية اليونسكو في باتراس باليونان، وفي روماوباريس. ومن إسهاماتها أنها كانت صاحبة إنشاء مسابقة طلائع النقد التشكيلي، ومسابقة طلائع فن العمارة بجمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة، والتي أنشئت عام 1922، وتعتبر أقدم جمعية فنية في مصر مهتمة بالفنون الجميلة. وقامت الفنانة والكاتبة بإلقاء عدة محاضرات في الداخل والخارج. إذ ألقت محاضرة في متحف عايدة عبد الكريم وزكريا الخناني، وأخرى بجمعية محبي الفنون الجميلة. كما ألقت محاضرة في عام 2002 عن كتابها "محمود مختار وهسيس الأحجار"، بجمعية محبي الفنون الجميلة، كما شاركت بندوة في دار الأوبرا المصرية في نفس العام، للاحتفال بالفنان محمود مختار. وفي عام 2009، شاركت في ندوة عن الناقد نعيم عطية بالمجلس الأعلى للثقافة بخصوص تكريمه، وألقت محاضرة عن الفن المصري الحديث في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية بالقاهرة في نفس العام. وقد تمت مناقشة كتابها "الجلال والجمال في مدائن الصحراء" بجمعية محبي الفنون الجميلة عام 1999، بحضور الناقد والمفكر الكبير د. نبيل راغب، والفنان والناقد عز الدين نجيب. كما تمت أيضًا مناقشة كتابها "سفر النور" بمكتبة الكتبجية في المعادي بالقاهرة عام 2016، بحضور الأستاذ الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، والفنان والناقد عز الدين نجيب. أما في الخارج، فقد ألقت محاضرة عن "مستقبل فن المنمنمات الإسلامية، بمناسبة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية"، بالجزائر العاصمة عام 2007. وفي عام 2008، ألقت محاضرة عن فن المنمنمات الإسلامية تحت رعاية "ايسيسكو" – المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ثم في عام 2009، ألقت محاضرة أخرى عن فن الخط العربي وفن العمارة الإسلامية في المدية، بدولة الجزائر أيضًا. وهي محاضر في كلية الفنون الجميلة، ومعهد الباليه، ومعهد الكونسيرفاتوار بأكاديمية الفنون. وقد رشحت لجائزة الفكر العربي من قبل مجلس المعهد العالي للنقد الفني عام 2007، وجائزة التفوق في الفنون من قبل جمعية محبي الفنون الجميلة ومجلس المعهد العالي للنقد الفني عام 2008 بالقاهرة. كما رشحت لجائزة الملك فيصل فرع آداب وعلوم اللغة العربية من قبل مجلس النقد التشكيلي ومجلس المعهد العالي للنقد الفني عام 2015. وهي عضو نقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة، وعضو مجلس إدارة جمعية محبي الفنون الجميلة. وشاركت كعضو في لجنة تحكيم معرض الطلائع بجمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة، من عام 2001 وحتى عام 2011، وصالون الأعمال الفنية الصغيرة السادس بقاعة أخناتون بالقاهرة، عام 2003، والجائزة التقديرية للسادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان بالقاهرة، عام 2010، ومسابقة الفنانة نهر البحر الدورة الرابعة بساقية عبد المنعم الصاوي عام 2012، وجائزة الدولة التشجيعية –فرع دراسة نقدية– بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2013 بالقاهرة، ومسابقة الطلائع للنقد التشكيلي للدورتين الثانية والرابعة، عامي 2014 و2015 على التتابع. كما دشنت جائزه باسمها لمسابقة طلائع النقد التشكيلي، وجائزة أخري لمسابقة طلائع فن العمارة. وتم اختيارها قوميسير ورئيس لجنة التحكيم لمسابقة طلائع النقد الفني الدورة السادسة بجمعية محبي الفنون الجميلة، في عام 2017. كما أنها عضو باللجنة العلمية الدائمة للفحص العلمي لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، في تخصصات نقد الفن التشكيلي ونقد فن الباليه. وقد زارت الفنانة دول كثيرة، منها زيارات فنية وأخرى ثقافية. كما سافرت إلى صحراء مصر بسيناء مرات عديدة، وكانت بمثابة إلهام لكتابها "الجلال والجمال في مدائن الصحراء"، والذي أُصدر عام 1998. كما قامت برحلات كثيرة إلى صعيد مصر والواحات. وقد ألهمها السفر إلى الصعيد إلى قوتي النور والظلال، التي يتميز بها أسلوب التصوير لديها. كما كان لطبيعة الواحات والسكون الذي يغمرها، والنخيل الذي يزينها، وكل تلك الطبيعة الساحرة التي تتميز بها، أثر لدى الفانة في إلهامها لكتابها "فراشات حيرى ومرافئ عشق"، والذي يدور حول فكرة الحب. كما تدرس الفنانة قواعد فن الغناء الأوبرالي على يد الباريتون د. رامي كامل. كما أنها تشارك في معارض جماعية للتصوير الفوتوغرافي، وشاركت في سمبوزيوم أهدن الدولي عام 2012، برعاية وزارة الثقافة بلبنان. وحصلت الفنانة والكاتبة أيضًا على كثير من شهادات التقدير والميداليات. وفي شهر مارس من عام 2017، تم إطلاق كتاب الفنان المصري القدير محمود سعيد، في دار كريستي بدبي، ثم مكتبة الإسكندرية ومكتبة القاهرة. وقد حضرت الفنانة هذا التدشين لمشاركتها بمقالة عن الفنان في هذا الكتاب الضخم. كما تم تكريم الفنانة في عام 2017 في أكاديمية الفنون، برئاسة الدكتورة أحلام يونس، ضمن مبادرة الأكاديمية لتكريم مبدعيها.