بوابة شموس نيوز – خاص كان منكسراً انكسارَ أفئدتنا على مدارِ الحربِ ، يشهقُ آهاتِ المكلومين، يمضغُ أنينَ الجياعِ ، ويزفرُ كوىً من أحلامٍ ينسجها الصبرُ بلسماً على ثغرِ الجراحِ ، لم يَكُنْ بعيداً عن أغانينا إلاَّ مسافةَ أرجوحةٍ وحلوى ، يسكنُ في قريةٍ بائسةٍ قريبةٍ منَّا ، بعدَ أن سطا على بيتهِ مجموعةٌ من العابثينَ أصحابُ السَّياراتِ السوداءِ ، سرقوا ثيابهُ الفارهةَ وعقودَ الزمردِ والماس ، وابتاعوا للأحزان خواتمَ السعادة ، لم يكتفوا بذلك بل سجنوهُ عقداً من الزَّمن مع الأطفالِ والأراملِ من أجل سدِّ رمقِ الطمعِ الفاغرِ فاهُ ، البارحةَ رأيتهُ يمرُّ مطلقَاً من السلاسلِ وبيدهِ قطعةُ حلوى ، حين رآهُ الأطفالُ أشفقوا عليه ، وتسابقوا في إهدائهِ ثيابهم الجديدةَ، ابتسم في وجوههم ، وقال لهم كم أنا سعيدٌ بكم أحبتي !! نادوني باسمٍ جميلٍ ياعيدُ . _____ مرام عطية