بوابة شموس نيوز – خاص تلك الشجرة الواجمة في جدعها على ضفة نهر باعد مجراه مازالت تتأمل اخضرارا بعمقها ترفض الذبول على الأغصان.. ترعى سراب الماء.. تحن للقطر .. تتأمل ما عاث الحزن بالأعماق.. تلك الشجرة تأبى انكسارا تقاوم أنصالا دقت بالأعماق لم يثنها أن غير النهر مجراه.. لم يبعدها شح الغيم ولا عواصف الجفاء.. تستمرئ عذبا عانق الجذور ذات زمن .. اخضرارا أشرق على وجنات الأوراق .. تحفظ ثمارا دانيات لامست أديم الماء .. تلك الشجرة مازالت تبحث في عمقها في الجذور الغائرة .. تسائل الشحوب على الأوراق واصفرارا أكد السقم .. تلك الشجرة كانت تقاوم تلاوين وجع بالأعماق ظلت رغم احتضار شامخة توهم العابرين بالحياة .. تدل النهر على أصل مجراه .. تعد الأزهار بالندى بفوح العطر والسخاء.. بأكاليل فرح تزغرد فيها .. تلك الشجرة أسطورة عشق ظلت تحمل أحزانها أنت في خفاء .. بكت كرامة الشجر الشامخ من أساه .. احتست ظمأ الظلال فقهت قسوة الدخان الصاعد من جدعها .. وما جنته طواحين السراب على أغصان عطشى على ذاكرة لا تؤمن بالنسيان .. نبيلة حماني