في أعمال الفنان العراقي (اوزل صابر كركوكلي) بعنوان ( اوزل صابر .. تجليات الحرف واللون ) الناقد (د. قاسم الحسيني – العراق) الفنان والخطاط: اوزل صابر كركوكلي ولد في كركوك محلة جاي ومن عائلة أكثرهم فنانين وشعراء وفِي التاسعة من عمره بدأ العمل مع استاذه الخطاط محمد عزت والخطاط أستاذ عبد الملك وبعد مرحلة انتهاء المتوسطه تعين في بغداد في وزارة التربية كخطاط وعمل مع استاذنا هاشم البغدادي وخالد الخالدي وبعد مرور السنين انتقل الى كركوك وعمل مع الخطاط أكرم كركوكلي وبعد سنين انتقل الى تركيا وتعرف علي الاستاذ حامد الامدي قبل وفاته بثلاثة سنين وثم شاء القدر ان يذهب الى هولندا وهناك درس الخط اللاتيني بكل أنواعه مع خيرة الأساتذة في هولندا وتخرج من معهد الخط والزخرفة في شمال هولندا ومارس العمل في احدى متاحف شمال هولندا واقام عدة معارض فرديه وايضاً اشترك مع زملائه في معارض عديده مع فناني هولندا ولايزال يمارس الخط ويعلم الأطفال انواع الخطوط ان التشكيل الفني بكل ممارساته ذات البعد الجمالي يأخذ ابعادا ترتبط بمرجعيات تاريخية من جانب ، ومن جانب اخر هناك تناصات تشتغل ضمن اطار ما هو مرجعي ، ولعل الاهتمام بالحرف سواء أكان حرفا عربيا او مأخوذا من سياق لغوي اجنبي ، يكمن عبر بواعث نفسية وتعبيرية ومن خلال الممارسة الرؤيوية لفعل المعالجات التقنية التي تمتزج بين تمظهرات الحرف التشكيلية وتمظهرات العناصر الاخرى ، والفنان (اوزل) تمكن عبر مقدرته التشكيلية التي انساقت وفق منظومة عقلية صارمة من المزج بين الصورة الشكلية للانسان والصورة الشكلية للحرف اللاتيني ، اذ اراد ان يعبر عن تشكيلات حروفية ، تشكيلات بمعنى ومضمون واضح ، اذ قام الفنان بترجمة نصوص شعرية لابي نؤاس وعمر الخيام وحتى نصوص لايات قرآنية ، وزجها ضمن تكوينية السطح التصويري ، فالفنان (اوزل) اعطى لموضوعاته تناصات مع رسومات يحيى بن محمود الواسطي ومنمنماته التي زوقت بين الموضوع التشكيلي والنص الكتابي ، انه البحث عن جماليات ترتقي لمستوى يفوق التصور الواقعي ، انه التلاعب بالمخيال لبث صور تشكيلية بجماليات ذات تبسيط صوري ، واختزال يقترب من التجريد ورؤية بمنظور ذاتي يمتزج بطابع موضوعي .