في أعمال الفنان السعودى (احسان عبد الملك) بعنوان ( طواعية الحرف علي دوائر الزخرفة والتماهيات اللونية ) الناقد (د. محمود فتحي – مصر) تتشكل الحروف تلامس وجه القمر لتصنع اطباقا من طبق ، هذ درامية الحروف وتالفات الألوان لون من لون تلك هي العائلات اللونيه التي تجتمع علي دراميه حروفيه لتخلق قوالب تشكيليه ما اروعها انه عالم الفنان احسان عبد الملك الخطاط العراقي المحترف والمزخرف بامتياز ، انه عالم الاثاره والجذب والتنوعيه في شتي الرؤي الاخراجيه حيث تجيء اعماله منتسبة للمدرسة القديمة العراقية الكلاسيكية التي تمتاز بعرض البنط في الكتابة كما هي سمه من سمات المدرسة البغدادية الكلاسيكية التي تمتاز بضبط الحروف وهندسيتها وضبط زوايا الكتابة وتعادليه في الكتل والتوافق النسبي في توزيعات العناصر وتجانس الهندسي بالفني وهنا تجيء اعمال الفنان احسان وفق هذه المدرسة مما يزيد في كتاباته انه مزخرف بامتياز وتلعب الزخرفة في اعماله دورا محوريا هاما حيث تعطي ابعاد بصريه رائعه وتعمل كعامل من عوامل الجذب ولفت الانتباه كما يطبق نظريه المحاكاة واستحضار روح التراث الإسلامي من خلال تقديم قوالب تشكيليه بسمات اسلاميه والفنان الخطاط احسان يكتب بجميع الخطوط بمهاره وطواعية وتبرز كلاسيكيته في التزامه بهذه المدرسة العريقه وهذه الترسيمات الهندسية والتقنية الفنية فهو يستطيع بإجادة امتلاك المساحة وتقديم الحرف بنسبه فاضله أحيانا والخروج عن سلطوية الخط أحيانا اخري ليقدم اشكالا كتابيه متنوعه لها ابعاد شكلانيه مع وجود عامل الزخرفه القوي والفنان يحسب له انه استخدم الزخرفة بشكل طوعي وهندسي واستطاع ان يوظفها ليخدم بها اعماله ويظهر مابها من جمال وروعه ولكي تخدم عموم التشكيلات الحروفيه في تقديم بانوراما لها بعد بصري ذو تماهيات قويه وتاتي كتاباته بأكثر من خط وأكثر من رؤية وانماط هذا بالإضافة الي عمل تجانس قوي بين قوة الحرف وهندسيته وبين تقديم خطابات سيكولوجيه لها ابعاد شكلانيه بمضمون قوي مع التطابق الفكري بالروحي وهذا يبرز في اسقاطات النازع الديني في اعماله ونحن بالأصالة عنا وعن كل مبدع نقدم هذا الخطاط الرائع ونقدم الاعجاب بأعماله ذات الصبغة الكلاسيكية الحاملة لرؤي اخراجيه مختلفة وطواعية في الحرف.