في مذهب الفنان المصري الدكتور ( مصطفي خضير) الملقب (بحبيب الملايين) بعنوان ( فلسفة الكتابات بالخطابات الشكلانية ) الباحث الناقد دكتور (محمود فتحي – مصر ) الفنان مصطفي خضير حبيب الملايين هو فنان خطاط احترافي يجيد الكتابة في جميع الخطوط بنفس الجودة والقوة والطواعية ولكنه يعتمد الخط الديواني وجهة له والفنان ذو خلفية اعلانيه لانه يكتب بمنهجية خاصه بالدعاية والاعلان فجاءت كتاباته لها نكهات كلاسيكية لأنه احد عمالقة الخط الديواني التابعة للمدرسة المصريه وهو كذلك اخو الفنان نقيب الخطاطين الاستاذ مسعد خضير البورسعيدي فكانت النشاة فنيه في بيت عريق ذو اصول فنية لذا انطلقت موهبه هذا العملاق من مدينة بورسعيد وهنا تجلت موهبه هذا الفنان في عالم الخط العربي فكانت البدايات كتابات مع اكثر من اتجاه منها الخاص بالدعايه والاعلان وهو ما اسس بها مكتب خاص بالدعاية والاعلان لذا جاءت كتاباته متحررة من سلطوية المرجعيات والقواعد فكانت حروفه متحررة وتكتب بشكل فيه جمال وروعه وبعد بصري برؤيه اعلانيه لتجاري وتحاكي ماهو مطروح ومتداول في الساحه الا من خلال اللافتات التجاريه وهنا برع الفنان في هذا الاتجاه وقدم لافتات رائعه لبعد بصري علي وسامات شكلانيه تحاكي المعني بخطوط كثيره ومتنوعة مع جودة وصور جمالية وقوه حرف واحترافيه ويعد الفنان مكتبه من اقدم المكتبات الخطيه علي الساح ونظرا لعراقة اسمه وانتاجه الغزير وتاتي المرحلة الاخري في كتاباته وهي الكتابه الاحترافيه التي خرجت من رحم الكلاسيكية المصريه التابعه للمدرسه التركية القديمة التي تقوم علي مهارات وتقنيه عاليه وتجيء اعمال الفنان مصطفي خضير تغريدات لها وسامات البعد البصري وتخرج حروفه متراقصه علي فضاءات اللوحات ولها ايقاعات موسيقيه متجانسه فتاباته مدرسه لها رؤية اخراجية خاصه مع استطاله الحروف وتحررها والخروج بها من حيز الانكماش والتقعيد الي حيز الوسع ليخلق كتله كتابية كبيره ويمتلك المساحة التي تدلل علي مرونة يده وطواعية في كتابه الحروف بشكل متراقص فيه انسيابية ومرونةمع استخدام الفنان لعلم الزخرفة بكل نظرياته ورؤيته فقد برع الفنان في توظيف الزخرفه في الخط العربي ليقيم تجانس وتعادل بين الزخرفة والخط بشكل منسجم ورائع البعد البصري ودائما مايحاكي روح التراث ويستحضر البعد الاسلامي المحاكي للايات القرانيه وتاتي اعمال الفنان مصطفي لها اكثر من رؤيه اخراجية مع تنوعية في القوالب التشكيليه وتقديم خطابات ومضامين قوية بين الفني الخاص بالخط العربي وبين علم التزيين الاعرابي والتزيين من منطلق الزخرفه والفنان لايعتمد علي الزخرفه فهي عنده مجرد عامل من عوامل اكتمال المشهدية الجماليه وانما اعتماده في الاساس علي مهارته ومرونة يده وفنياته ============================= "الباحث الناقد" دكتور محمود فتحي – مصر