أصابعك تلك التي أمسكت خيوط الضياء داعبت قصة وله نوراني تلك التي ضمت حبات عقدي المنثور وزعتها دهشة لفت الأفق الممتد كما رذاذ .. كما حبات مطر تناثرت خصبا بين الحقول سقت جنات أرضي .. أصابعك تلك التي أمسكت كنه وله خفي حملته إكليل زهر من لآلئ الروح يفوح بشذى عشق وسحر تحضنه الشمس ووجهي يكشف معنى فرح خفي .. أصابعك تلك التي تفوح بشذى الحقول بتغريد طير على الأغصان بصول تلك التي تداعب في زلال النهر .. أصابعك تحادث فضاءاتي البعيدة تغالب حزني تمسح وجه المروج فتصير نضرة بليلة .. تمسك ظلي تعبر به التلال تحكي له عني إذ كنت شقية ..بهية .. ندية .. جميلة كورد أمطرته السماء رحيقا فتاه يوزع البسمة لعيون العابرين .. المزن قيثارة تعزف لحن الوفاء حياة إلى الأرض تمضي .. والعمر ابتهال في معابده يتوق للقاء يرتق رداء النور يلملم النجوم العالقة بعيني .. أصابعك إذ تحادثني ترسم التيه فتنة على الأجفان تأبى الإفصاح عن سر وجع على الشفاه يغري .. أصابعك تعاند الجرح يجرفها سيل على الخد حفر أخاديده .. أصابعك تلك الموقنة بعجز امتد أنينا تدلل الوجع على دربي تضرمه نارا شبت حريقا ببيادر الفصول .. أصابعك الظمأى بعمق نهري تخالف ما تراكم هوسا على محيا القصيدة تنصب سرادق الأحلام بعيدا بعيدا لتصير وجعا يجتاح المدى وعمقي .. أصابعك خميلة .. وهج كما النجوم يغري سر يجتاح المرايا فيولد النور زغردات بدمي أصابعك التي نثرت الحلم عبقا بليل الفصول لم تمهله إغفاءة حتى يغازل شمس الحقول .. أصابعك إذ أمسكت خصر الوجيعة لم تكن بلسما يباعد أساي .. لم تكن سبيلا يقارب مداي .. لم تكن تاريخا يقرؤه الإحياء بزمني يجذب فتيان القبيلة .. أصابعك إذ ضغطت ظلي الحزين على أبواب المدينة شكلت كنه المعنى أنهكت عشبا اخضر بعيني جعلت الجرح يشرب لظاه .. أصابعك النور تملأ تغاريدها عيني هي وحدها كفيلة بخط أعراس فرح تعيدني راهبة إليك .. بإنارة عمر ينتظر ملاحم النصر البعيدة أصابعك تروي حكاية وجع كانت سبيلا لخط صك الخلود على محياك الذئ كلما طالعني يرسمني وطنا من نور وياسمين .. نبيلة حماني