تنجح في استقطاب رواد القطاع الملاحي الدولي حيث أصبح ماراكاد منصة تواصل فعَالة لأصحاب القرار وكبرى المؤسسات الدولية العاملة في القطاع الملاحي من أجل النهوض بالقطاع الأكاديمي البحري وتوظيف التقنيات الحديثة دبي_ الإمارات العربية المتحدة – شموس نيوز – خاص تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، اختتمت يوم أمس الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الأكاديمي البحري "ماراكاد2017″، التي انعقدت في مركز دبي التجاري الدولي. وقد نجح المؤتمر في جذب أكثر من 22 مؤسسة ملاحية دولية ليمثل بذلك حدثاً استثنائياً لقطاع الملاحة ومنصة متكاملة تحفز القطاع في الدولة، وتربط بين كافة الشركاء في الاقتصاد الملاحي للمساهمة في الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات ببناء مركز دولي للاقتصاد البحري. وقد ناقش المؤتمر العديد من القضايا الاستراتيجية العديدة، أهمها مدى نضج المنظومة القانونية البحرية في دولة الإمارات والمنطقة، إضافة إلى تأثير التكنولوجيا في الصناعة البحرية في مختلف المجالات. كما جاء انعقاد المعرض والمؤتمر في وقت الذروة للحملة الدولية الشاملة الذي تقوم به دولة الإمارات من أجل حشد التأييد والمساندة لملف ترشح الدولة لعضوية المكتب التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية، وقد نجح المنظمون للمعرض والمؤتمر في حشد أكبر قدر ممكن من الدعم والتأييد لضمان فوز الدولة بعضوية المكتب التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية. شراكات استراتيجية تُعد موانئ أبوظبي من أهم الجهات التي تهتم بتطوير التعليم والتدريب البحري. فقد نجحت في إبرام شراكة استراتيجية مع الكلية البحرية الأسترالية من أجل تطوير برامجها التدريبية التي حظت أيضاً بدعم الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية ولها أهمية كبيرة في تعزيز مكانة أبوظبي كمنصة لإدارة وإثراء برامج التدريب الفني والمهني في مجال الموانئ والنقل البحري، فضلاً عن منح المتدربين شهادات صادرة من جامعة خارج الدولة. هذا بالإضافة إلى تكريم موانئ أبوظبي لأول دفعة من متدربي برنامج القباطنة الذين أكملوا بنجاح أول مرحلة من برنامج التدريب الذي يؤهلهم ليصبحوا قباطنة في المستقبل. لذلك تأتي رعاية موانئ أبوظبي للمعرض والمؤتمر الأكاديمي البحري "ماراكاد2017" استكمالاً للإنجازاتها النوعية في قطاع التعليم والتدريب البحري. وفي هذا السياق، علَق الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي قائلاً: "نحن سعداء لرعاية المؤتمر الأكاديمي البحري "ماراكاد"، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة. ونهدف من خلال حضورنا في هذا الحدث إلى إبراز جهودنا وخبراتنا في مجالي التدريب والتطوير في القطاع البحري، من خلال مركز أبوظبي للتدريب البحري المعتمد دولياً، والذي استقطب أكثر من 408 متدرب حتى الأن". منصة دولية لصناع القرار وتعقيباً على نجاح الدورة الثالثة من المعرض والمؤتمر الأكاديمي البحري "ماراكاد2017″، أوضح الكابتن حسام الصياغ، المدير العام للمؤتمر: " فخورون بأن الدورة الثالثة من "ماراكاد 2017″ جاءت لتشهد وتشجع انضمام دولة مثل الإمارات إلى عضوية المكتب التنفيذي في المنظمة البحرية الدولية ما سيزيد من تنوع المشهد الملاحي، ولذلك حرصنا في هذا العام أن يكون المؤتمر منصة تفاعلية كبيرة تجمع قادة الصناعة البحرية الحكومية والخاصة والأكاديميات البحرية المرموقة والخبراء البحريين، إضافة إلى المنظمات غير الحكومية، ومطوري التكنولوجيات البحرية وشركات الشحن والقانون البحري والمكاتب الاستشارية الخاصة بتطوير الأعمال دون إغفال المشاركة المتميزة لمجتمع ملاك السفن ومشغلي الموانئ." كما صرحت الدكتورة عليا الحسين، المدير العام لشركة "شام للفعاليات" المنظمة للحدث: "نحن نعمل على الدوام ومنذ انطلاق المؤتمر على الاستماع بشكل كبير للمشاركين في المؤتمر من أجل رصد ملاحظاتهم وأفكارهم لتطويره وتعزيز فعالياته وتحقيق أعلى قدر ممكن من المردود لكل من المشاركين والرعاة الاستراتيجيين. كما أننا فخورين بأن الدورة الثالثة للمؤتمر والمعرض قد شهدت إطلاق "منتدى رواد القطاع الملاحي" والذي حوَل المؤتمر إلى منصة للتعارف وبناء العلاقات التجارية والعلمية وتبادل الفرص فيما بين المشاركين من صناع القرار ورجال الأعمال البحريين." وأضافت الحسين: "وكما عودنا القطاع الملاحي بأن نكون دوماً سبَاقين في تقديم أفكار ومشروعات نوعية، فقمنا بإطلاق "جائزة الإمارات للابتكار والإبداع في القطاع البحري لعام 2018" من أجل تكريم الكفاءات والخبرات الملاحية العاملة في دولة الإمارات والتي ستحقق تنافسية عالمية بالابتكارات والإبداعات التي ستساهم بها في الصناعة، ونطمح إلى أن تتحول الجائزة في المستقبل إلى حاضنة لرواد الأعمال المبدعين وأصحاب الابتكارات الملاحية". والجدير بالذكر أنه قد شهد المعرض والمؤتمر الأكاديمي البحري ماراكاد 2017 إقبالاً كبيراً من قبل الشركات والمتخصصين في القطاع البحري، إذ حضر الجلسات الحوارية في اليومين الأول والثاني أكثر من 400 متخصص وخبير بحري، كما شاركت معظم الشركات القيادة في المعرض المصاحب، واستعرضت أهم منتجاتها في مجال الخدمات البحرية وخدمات التعليم والتدريب.