كم من الوقت أحتاج كي أجمع ما ضاع مني على عتبات هذا الزمان الدامي … !!؟؟ الذي أقفل كل أبوابه بوجه ذلي وذيول خيبتي كيف لي ألّا أقيم الحد على ثرثرة عقلي ومحاولاته العبثية في اكتشاف مشاعر الشظايا عندما ت س ح ق الأقاحي !؟ وتنثرها على الطرقات دمعة …دمعة لازلت جزءا جريحا من هذه الأرض أغرق في وحل أسياد فتحوا أبواب السدود المشيدة لأغرق في عطشي ولا أشرب … مازلت بذرة تقاوم أسراب النمل المتزاحم ، لتنبت في أديم لغة البيادر وتموج بحرية طفل كلما شاء مراقصتها ذراع النسيم الأفواه كلها مفتوحة رغم البطر الذي تعيشه تدعي الجوع وتلبسه أثواب صدق زائف كي تسلبني حق البزوغ ألهاذا الحد يخيفهم حقي بأن أكون سنبلة !؟ ألهذا الحد يخيفهم أن ادق أجراس الربيع !؟.. الربيع الذي تنكر لفكرهم ، الربيع الذي أوقدوا النار في خاصرته … حتى احترق سناه وسط كل هذا النفاق أنثر رفاتك فوق وجهي يا أيها الطهر المدنس بالخيانة فأنا لا أملك ذراعين كي أنفض عن جثتي الرماد وأصنع قداسا لعزاء أفئدتي … لأجهز مراسم عرس يكلل عرائس الشهداء بالياسمين والزنبق ويجمع دمعهن في قوارير لكرنفال بكاء جديد !! أراك أيها القهر وأنت تمعن في نظراتك الحاقدة جمرة…. جمرة في ريف عيني أراك وأنت تميط العتم على بسمة نهاري كي تخمد الألوان التي باركتها ألهة الشمس وأشرقت من أجلها أنا جذور الصخر ياوطني وأنت صخرتي الكبرى … فتشبث بي ما استطعت ودعهم يعبرون بمعاولهم المتصدعة لازلت تعشقني وتستقي من ماء قلبي كلما طعنونك كلما أينعت أكثر لألمع في سماء الموت ولا أسقط مثل نجم يشعل الآه في فضاء البوح ويرحل لينزف القصائد الأرملة على سطوح الأنهار والجداول قلي بربك ..!! هل تفكروا بأنك باق وأنهم تبعا راحلون !؟ وأنت ….. أنت يا أيها المولود فيّ والمولدة على جبينك غن على جراحي لأصهل فوق الوجود دعهم وأنيابهم الضارية ليقطع التيه ضمائرهم وأنسى جراحك كلها حظارة الجراح تبدأ من تحت نعالك تبدأ من عقدة الوقار في حاجبيك دعني أتنفسك فخرا كلما ضاق صدر المدى رئتي ثراك أنت شرقك … جنوبك وأنت إكسير الحياة وسيقطر الزيتون شهدا حتى ولو لم تشاء مواسهم القاحلة فاعصر قيح الألم في أقداح ودعهم يشربون فنبيذك ما عاد يرويهم وأطفالك شاخوا أرخوا لحاها على أثداء الوجع ولم تبكي … دعهم يتمرغون بعبثيتهم يقطعون أوصال رحمهم عندما لا حضن يغمرهم … أنت ستولد في روحي من جديد … لترضع الوفاء مني من عمري …. مذبوح على أناتك قلبي من الوريد إلى الوريد