اذا اردنا مجتمعا منتظما متوازنا يحترم الجميع فيه سيادة القانون واحترام الأعراف والقوانين لابد أن نقدم جميعا قدوه لمن حولنا ويبدأ بها الافراد الأعلى مكانة في المجتمع أو من يطلق عليهم قادة الفكر أو القانون أو الوظائف التي يعتبر أصحابها أنفسهم فوق المسائله أو القانون فاذا أردنا مثلا تطبيق نظم المرور الصحيحه والالتزام بالقواعد المروريه فلابد ان يقدم لنا كل قطاع الامن أو القائمين عليه المثل الأعلى في ذلك الاحترام ولا يحدث كما في كثير من الدول العربيه أنه اذا مرت وراءك أو بجانبك سيارة مرور او شرطه أو اي قطاع امني خدمي تجدها أول من يقطع اشارة المرور ولا يلتزم صاحبها بما هو مفروض من قوانين والتي تكون عقوبتها في بعض الدول السجن والحرمان من الحريه نظرا لخطورتها لماذا دائما في وطننا العربي يعتبر الكثيرون من أفراد الدوائر الحكوميه الخدميه التي هي مسؤليتها الاولي خدمة المواطن انها فوق الجميع ولا يجب ان تسأل أو لابد لها من استثناء عن تطبيق القانون واختراقه دائما بلا مبرر ولاتدري أنها لو قدمت بنفسها التزاما سينظر اليها العامة على انها قدوة تطبق القانون على نفسها أولا ولا تستخدمه فقط للتحكم والاستعلاء على من تقوم بخدمتهم احترام عامة الشعب للمؤسسات الشرطيه والخدميه والقانونية نابع من أنها توفر الأمن وتحمي القانون والحقوق وهم (المواطنون) على استعداد دائم للتعاون والعمل معها ويزداد ذلك الشعور عندما يرون أفرادها أشد تمسكا بالقانون وتطبيقه على أنفسهم قبل غيرهم فتكون فرص تطبيق القانون اكبر وتعميمه اسرع اذا كنا نبحث عن أيديولوچيه حقيقيه للنهوض بمجتمعاتنا فعلينا البدء بأنفسنا من يرى نفسه في مكانة وظيفية عليا قائمه كي تخدم مجتمعه فعليه أن يقدم الرمز والقدوة والمثل كي يسير خلفه من يقودهم أفراد الشعب العاديون دائما يحبون الإقتداء ويبحثون عن من يدلهم على الأفعال والتصرفات الصحيحة ويقلدون مايقوم به من يظنون أنه على دراية أكبر وعلم أكثر مما يشكل فرصة عظيمة للنهوض بالأخلاقيات والتعاملات اليوميه وذيادة الثقه والاحترام بين من يخدم ومن تقدم له الخدمات والجميع في النهاية فائزون ويجب علينا أن نعي ان عدم الالتزام يكون كالدائرة المغلقة فما نقوم بالتهاون فيه اليوم سوف يحين وقت يؤلمنا عندما يأتي دورنا مع دورانها ونصدم بتصرفات كنا نفعلها ووبتسيب كنا نعتبره يخصنا فقط والباقي لابد ألا يخطأوا فنحن من حقنا فقط الاستثناء اذا تخلصنا من هذه الافكار المغلوطة والتصرفات الغير مسؤوله عندها سيعم شعور إيجابي وإطمئنان وبالتالي دافع قوي للعمل والإنتاج دائما السلبيات التي تعامل على انها استثناء ماتجنى الا إهدارا وإحباطا للشعوب ومن ثم فقدان الاحترام والثقه بين أفراد المجتمع الواحد وتنتج مزيدا من المنتفعين المبررين للأخطاء التي لاتنتهي إلا بخسران المجتمع لقيمه وقوانينه وعدم إلتزام الجميع به