في أعمال الفنانة الليبية (آمال زريبة) بعنوان ( المذاهب والمدارس التشكيلية محطات .. وليست غايات ) الناقد الشاعر (سيد جمعة – مصر) متحصلة على بكالوريوس فنون تشكيلية "رسم وتصوير" من كلية الفنون والإعلام سنة 2000 م " ماجستير " من أكاديمية الدراسات العليا سنة 2006 م متحصلة على " دكتوراه "من كلية الفنون الجميلة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية تخصص تصوير عام 2012 شاركت في عدة معارض تشكيلية أهمها : معرض ببريطانيا جامعة اكسترا سنة 2002 م . معرض ببرج طرابلس سنة 2000 م . معرض بالمكتبة القومية سنة 2001 م . معرض بجمهورية مصر العربية سنة 2005 م . معرض بأكاديمية الدراسات العليا من سنة 2006 – 2008 م . المعرض الليبي الإيطالي بدار حسن الفقيه للفنون سنة 2008 م . معرض شخصي بجمهورية مصر العربية سنة 2012 م . المشاركة في مهرجان الخمس الثقافي 2012 م ليس بالضرورة في التشكيل إتباع مذهباً أو مدرسةً فنية بعينِها ، وفي العادة ينسلخ المُبدع من التأثيرات الّمباشرة بعد طوافهِ البحثيِ والدرسيّ للعديد من هذه المدارس والمذاهب ، ويتأكد له إختيارهِ لإضافاته الذاتية ، تأكيد لخصوصية إبداعية يحقق فيها ومنها إسلوباً متميزاً يسعي إليهِ ، يتفق مع ملكاتهِ ، ومع تَمكنهُ من ادواتهِ وتقنياتهِ التي اكتسبها من العديد من تجاربهِ المتراكمة التي تضيف إلي خبراتهِ المكتسبة ، ما يُمكنه من حرفية وخصوصية تتسق مع رؤاه الفكرية والبصرية والمتطورة دوما والمواكبة للإبداعات والمُنتج الإبداعي المعاصر المُحيط به محلياً وعالمياً . مُبدعتنا القديرة / أمال زِريبة … يتصادف انّ نجد في أعمالها المعروضة بين ايدينا ، بعضاً مما ذهبتُ إليهِ في الفقرة السابقة ، سَنجد بِيسر وسهولة بعضاً من تأثِيراتِ طَوافِها بعديدٍ من المدارس الفنية المختلفة ، لكنها أخضعت ما إكتسبته من هذه المدارس لرؤاها الفكرية والبصرية ، فجاء الّتقاطِها لعناصر التكوين في أعمالِها مُستمداً من البيئة ، ومتسقاً لخصوصية مُعايشتُها للواقع والبيئة نفسها ، من جانب و متماشياً مع إِدراكاتِها ومخزونها البصري والوجداني وبِيئتها التي لا تفّتر فهي تسّكنُها وتُعايشها حقيقة واقعاً او وجدانياً ومن ثمّ تأخُذ مكانَها عند طرحِها في إبداعاتها كًمُكونّ في التكوين أو باقي العناصر الأخري في العمل . وقد يُدهشنا حقيقةً قدرتها الفائقة وتمكُنها وبحرفية متميزة تعكس فهمها التام للتاُثيرية ودور اللون والخطوط والتكوين في لوحتها رقم ( 1 ) ، فقد إختارت من بيئتها التكوين البسيط من الطبيعة ، فكانت الخطوط والألوان نفسها عاكسةً المذهب نَفسهُ ، بعد هضمهِ وإستيعابهُ و وضع بصمتِها الشخصية والإبداعية علي العمل نفسه . وفي العمل رقم ( 2 ) تُبرزُ نفس القدرةِ علي إستخدام اللونِ الواحد بدرجاتهِ في تكوين غير عادي ، فتمكنت بحرفية بالغةٍ من نقلِ ، قوة و حركة وتأثير العاصفة " الّمَهُول " علي الشجرِ ، بخلعه من جذورهِ ، وبهذا حقيقة يتضح كما ذكرنا قدراتها الفنية وتمكنها من خلال تجاربها من ناحية ، وكيفية إخضاع أدواتها لتحقيق الرؤية البصرية الجاذبة امام المتلقي للوصول لجماليات كامنة في العمل ، ليكون عنصر الإبهار والجذب في عنصر اللون الذي إختارته بهذه الدقة . وفي العملينِ الأخيرينِ ( 3 ) & ( 4) تعرض لنا شغفَها ونفس التمكن في إختيار التكوين بعناصر بيئية مألوفة ، لكن تتجلي فيهما عبقرية أن يكون " اللون " هو عنصر الإبهار الوحيد والقادر – وحده – ان يأخذنا بقوة لإدراك جماليات العمل فضلا عن إدراك هذه المقرة