الحياة على هذه الأرض لايمكن أن تستمر بدون العطاء والاحتواء كل حسب موقعه في العائلة أو البيت أو العمل أو حتى على مستوى الصداقة والجيرة الى آخره العطاء يكون عند أناس معينين بلا حدود دون انتظار مقابل أو حتى تقدير مجرد أن يعطوا للغير عناية واهتمام واشياء ماديه فهذا منهج حباة وموهبة لا يتقن التعامل بها الا القليل من البشر وغالباتكونً الام أما الاخرين من البشر العاديين فالعطاء عندهم لا بد وأن يكون له مقابل مساو أو أقل أو اكثر حسب مفهومهم الشخصي مجرد أن تشعرهم بانهم يقدمون لك شيئا فهذا جل أمانيهم وتراهم عندما بتم تقديرهم منك يكونوا في أعلى درجات السعاده الانسان دائما ينتظر الخير من الآخر وخصوصا لو بادر هو بتصرف حسن أو تنازل أو إيثار دائما ينتظر المعامله بمثل ما أعطى ان لم يكن زياده فطرة البشر وعندما خاطب الله عز وجل عباده عبر رسله قدم لهم مقابلا لعبادتهم وصلواتهم والتزامهم بدينه لانه عز وجل عالم بمن خلق وبطبيعتهم المطالبه دائما بالشيئ مقابل الشيئ العباده والتوحيد تقابلهم الجنة والرحمه والمغفره منه عز وجل ولذا عندما يعطيك أحد الاشخاص مشاعر أو تنازلات أو إيثار أو مودة لابد أن تشعره بقيمته وعظمة ماقدم لك وتثني عليه وتعطيه أيضا مايحب أن يرى منك من رد للجميل أو بمعنى أخر ردا للإهتمام تعود أن لاتأخذ فقط وكأنه حق على الآخر أن يستمر في السؤال عنك ومنحك المشاعر والاهتمام وأنت تتلقى هذا الاهتمام بفتور وترفع وكأنك أعظم منه شأنا وأعلى قدرا بينما يكن هو أعلى بعطائه وإيثاره m وتجعله دائما معك في شبه علاقة أو شبه إهتمام تضعه دائما آخر قائمة الاحتياطي عندما تفرغ من الاهتمام بكثير حولك أما هو فعليه أن ينتظر أو أن يستمر في السؤال عنك ودائما تقدم له الاعذار التي لايمكن أن تقدمها لغيره ممن تخاف فقدانهم لالشئ الا لاعتقادك أنهم الأهم أما هو فتعودت منه على التغاضي والسكوت لالشئ سوى أنه يحبك أو يضعك في مكانة عاليه يظل يعطي وأنت تضيع ظاناً أنه سيكون كذلك دائما قد يكون إختفائه من حياتك أمر غير هام لك لكن بمرور الوقت سوف تدرك أنه كان بين يديك كنز أضعته وقلبا لم تقدر عطاءه لك الذي كان يمكن أن يكون بلا حدود فقط إن التفت اليه ووضعته في أول قائمة إهتمامك العطاء واحتواء الغير وخاصة المحبين لنا والحريصين علينا لابد وأن يكون من أولويات حياتنا اليوميه سنوات العمر بالغة القصر لاتنتظر مرورها كي تبكي على ثانيه أضعتها ولم تعتني بمن أحبك واعطاك دائما أتساءل لماذا ننتظر الموت يأخذ أحدهم حتى نبرهن له اننا نحبه أم أن الحياة غير مقنعة لنا بأن تكون مكانا و أرضا خصبة للعطاء وانه فقط الموت هو من يجبرنا على الاهتمام بمن أخذه ورحل ولم يعد يجدي إهتمامنا به ولا محاولة رد الاهتمام أو حتى رد جزء مما أعطى لنا