هو آفة من الآفات التي تصيب جزءا كبيرا من البشر يعرف الإسقاط النفسي في علم النفس على أنه : مجموعة من التبريرات والأعذار التي تلقى من الشخص المصاب بهذه الصفه على من حوله سواء كانوا أشخاص أو أحوال أو ظروف يقصد بإلقاء التبريرات والأعذار التهرب من المسؤليه أو الخلل الذي ينتابه ويلازمه طوال حياته هذا التعريف يخص مرضى الاسقاط النفسي أما اذا نظرنا الى حياتنا اليوميه فسوف نجد أن جزءا كبيراً منا إن لم نكن جميعا نقوم بهذا السلوك وخاصة عندما نخاطب أبناءنا نسقط عليهم أشياءا كثيره مما فشلنا ونفشل في تحقيقه فالكثير يهمل في تربية الأبناء وإن كان حريصا في فترات هامه من حياتهم وبداية تكوينهم واهتم فقط بوضع أسس وقوانين وزرع عادات وتقاليد صالحة وطالحة لا تفيدهم بشئ نريد فقط وضعهم في قوالب خاصه بنا تحمل ختم العائلة وحسب مزاجنا الشخصي دون الأخذ في عين الإعتبار ميولهم الشخصية أو مواهبهم وإمكاناتهم القويه أو الضعيفة لإكمال حياتهم المهم أن نراهم بشكل مرتب وملابس نظيفة ، لايعترضون لايناقشون وحتى أننا نطلب منهم في كثير من الأوقات عدم الرد علينا حتى ولو كنا نلومهم على شئ أو نسألهم فأنت تسأل السؤال وتقول لابنك لاترد وإن قام بالرد والتوضيح تعتبرها نوعا من إساءة الادب الكثير من الاشخاص عندما يمرون بتجربة الابوة والامومه لاتكون لديهم المقومات الشخصية السوية اللازمة للقيام بمثل هذا الدور العظيم في تنشئة إنسان كامل العقل فهذا الدور ليس بالسهل هم لايدركون أن هذا الفرد الصغير أو الشاب كائن حي من حقه التنفس والتعبير ، القبول والرفض بل وحق تقرير المصير عدم القدرة على التنشئة توقع الأب والأم معا أو منفردين في فخ آفة الاسقاط وفي رايي يكون لديهم دافعان أحدهما وهو الأهم الخوف الشديد والمرضي على أولادهم وثانيهما شعورهم بأنهم مقصرين في التنشئة السليمة لهؤلاء الابناء كذلك أمرا أخر أشد خطورة وهو :- إغفالهم أن الأبناء ليسوا هم وهم صغار ولايشبهون بأفعالهم أقارب لهم فاشلين أو ناجحين وأن كل إنسان في هذا الوجود له بصمته الخاصه وأن خلق ربنا لأعظم بكثير من أن يكون مجرد طابعة تنسخ العديد من الصور لشخص واحد تعالى ربنا له المثل الأعلى العديد والعديد من الأبناء يعانون إلى جانب الإسقاط الأسري من إسقاط الشبه في الأفعال والأقوال على إخوان الأب والأم وأخواتهم بل أجدادهم وجداتهم وعندما يقوم الشاب أو الطفل بسلوك معين يقف الأب أو الأم كشرطي المرور ويحدد مسارات وطرق الابناء افعل كذا ولاتفعل كذا فلقد كان عمك أو خالك يفعل هذا وأخطأ ولا تكن مثل خالتك أو عمتك متسرعا أو خجولا أو ضيعفا أو متسلطا …… والعديد العديد من سلبيات الأخرين الذين لاذنب للولد أو البنت في أنهم ولدوا منتمين لهذه العائلة أو تلك وكثير من الأباء يغضب عندما يرفض أبناءه نعته بالشبه في الافعال بأحد الاقارب ويعتبرهذا الرفض عيبا وقولا خاطئا ولكن الابناء يكن لهم كل الحق في هذا الرفض بالفعل إبنك أو إبنتك لا يشبه أحدا ، بل ليس له ذنب في إخفاق أقاربك أو نجاحهم كانت لهم ظروف حياتهم المختلفه ومقومات شخصياتهم البعيده كل البعد عما يكون عليه أبناءك الذين يحق لهم التجربة ، النجاح والفشل الخطأ والصواب كلٌ يشكل مستقبله هو ولا عليك سوا النصح والتوجيه الحيادي وتوفير وسائل الحياة الكريمة والتربية على تعاليم الدين من خلال القدوة ومحاولة ابراز الثقة بالنفس ومعالجة ماتخطئ فيه من مواقف وليس إسقاطها على غيرك حتى ولو كانوا أبناءك أما المصير والمستقبل فابيدي الله عز وجل من حقهم خوض مضمار الحياة وعلينا فقط وضعهم على نقطة البداية الصحيحة وإعطائهم الحق في العودة إلينا حينما يحتاجون النصيحة أو التوجيه .